شهد فريق من النيابة العامة بالفيوم، قيام المدعو «كريم.ق»، 20 عاماً، بتمثيل جريمة قتل الطفلة جنى اليوم، واعترف باستدراج الطفلة بحجة السماح لها باللعب على جهاز الكومبيوتر وحينما جلست أمامه بدأ مداعبة جسدها فحاولت الهرب إلا أنّه منعها وحينما بدأت بالصراخ خشيّ افتضاح أمره فضربها على رأسها بآلة حادة، ثم هرع إلى المطبخ وأحضر سكيناً وطعنها بالبطن عدة طعنات حتى انكسر السكين بداخل جسدها النحيل وتبقت "يد السكين" فقط، ثم قام بلف جثتها ببطانية وأخفى الجثة بداخل إحدى الغرف وأغلق عليها الباب لمدة ثلاثة أيام. رحلة التخلص من الجثة وطمس الأدلة لم يكن أمام المتهم مفر من إخفاء جريمته، فقد تخلص من الجثة في ساعة متأخرة من الليل بعد مرور ثلاثة أيام على قتلها، بإلقاءها في مصرف زراعي بقرية واصل المجاورة لقريتهم، ثم حرق البطانية التي كان يلفها بها، وألقى بسلاح الجريمة في البحر، وهرب إلى القاهرة حتى لا يشك به أحد. سامحني يا أبو جنى الشيطان ضحك عليا وأكد أحد جيران القتيلة، رفض ذكر اسمه، أنّ المتهم خلال إدخاله إلى منزله لتمثيل جريمته وإخراجه منه عقب الانتهاء من تمثيل جريمته، ظل يردد جملة: «سامحني يا أبو جنى الشيطان ضحك عليا.. سامحني يا أبو جنى الشيطان غواني»، بينما وقف والدي الطفلة القتيلة يبكون من شدة الحسرة والألم على ما حدث لطفلتهم. أهالي الشارع يصطفون لمشاهدة تمثيل الجريمة ووقف أهالي الشارع الذي يسكن فيه القاتل والقتيله يشاهدونه خلال تمثيل جريمته، وعلى وجوههم آثار الصدمة التي لحقت بهم جراء معرفتهم هوية القاتل، خصوصاً أنّه كان شديد الانطواء وأسرته بسيطة جداً ويعيشون بالقاهرة ولم يحدث بينهم وبين أحد من جيرانهم أي خلافات قبل ذلك. حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وعقب الانتهاء من تمثيل الجريمة، قررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات على أن يراعى التجديد له في الميعاد القانوني، وجرى نقله إلى مركز شرطة أبشواي لإيداعه بحجز القسم وسط حراسة أمنية مشددة، حتى الإنتهاء من التحقيقات. تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز شرطة أبشواي يفيد بالعثور على جثة طفلة داخل جوال ملقاه في مصرف «واصل»، بين الأراضي الزراعية بقرية زيد، وتبينّ أنّها جثة طفلة تدعى جنى محمود عبدالله القط وأنّها مبلغ باختفائها من 15 يوماً. وتمكن فريق بحث برئاسة الرائد هيثم طلبة رئيس مباحث مركز أبشواي، من حل لغز القضية وضبط القاتل، وتبينّ أنّ جارها وراء ارتكاب الواقعة، حيث حاول اغتصابها وعندما فشل في ذلك وبدأت الطفلة بالصراخ قتلها خشية افتضاح أمره.