أكدت مصادر موثوقة، من داخل الجماعة الإسلامية، أن اجتماعاً عقده التنظيم أمس الأول السبت، لمناقشة الاستمرار فى تحالف دعم الشرعية، وأنه وقعت معركة ومشادات كلامية بين القيادات، الذين استجابوا فى النهاية إلى رأى عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة لمواصلة الجماعة دعمها للإخوان. كانت الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية قد عقدت أمس الأول بالمركز الرئيسى للجماعة بالمنيا، وهو مسجد الرحمن، بمنطقة أبوهلال، بحضور نصف الأعضاء، تم فيه مناقشة استمرار الجماعة فى التحالف، ومشاركة التنظيم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ووقعت مناقشات حادة، ومشادات كلامية، واتهامات متبادلة حول تورط الجماعة فى دعم الإخوان، وضرورة الانسحاب مما يسمى تحالف دعم الشرعية. وذكرت مصادر بالجماعة، طلبت عدم ذكر أسمائها، أن الجمعية العمومية بلا استثناء رأت الانسحاب من تحالف الإخوان، إلا أن عصام دربالة رئيس مجلس الشورى، ورجب حسن أمير الجماعة بالمنيا، أقنعا الجميع بضرورة مواصلة دعم الإخوان، لتسجيل موقف تاريخى، وإصدار بيان يدعوها إلى التزام السلمية. وقررت الجمعية العمومية للجماعة المشاركة فى العمل السياسى والانتخابات البرلمانية المقبلة، حال وجدت حليفاً قوياً وممكناً يساعدهم على الفوز بعدد من المقاعد، بسبب صعوبة خوضهم العملية بمفردهم، ورشح بعضهم حزب مصر القوية ليكون حليفاً لهم، أو حزب الوسط، مشيرين، لصعوبة التحالف مع حزب النور، نظراً للخلافات التى حدثت بينهما فى الانتخابات البرلمانية السابقة، ومواقف حزب النور الأخيرة، بعد 30 يونيو. كما قررت الجمعية العمومية إعادة تشكيل المكاتب الإدارية والهياكل التنظيمية لحزب البناء والتنمية، مع إقرار ضريبة مالية على أعضاء الجماعة لدعم الحزب الذى يعانى من مشاكل مادية. هذا وأكدت المصادر نفسها أن عبود الزمر، القيادى بالجماعة، رفض مقابلة وفد جبهة الإصلاح، الذى أراد مقابلته لإقناعه بأخذ موقف جدى وحقيقى من قيادات الجماعة التى تريد توريط القواعد فى التحالف مع الإخوان، إلا أنه أشار لأحد المقربين منه، إلى أنه لا يريد أن يحسب على أى طرف، سواء من الإصلاحيين، أو من القيادات الحالية للتنظيم. وذكر القيادى فى الجماعة بالمنيا وعضو جبهة الإصلاح، سلامة حمودة، ل«الوطن»، أن نحو 90% من أعضاء التنظيم ضد القيادات الحالية، وضد الاستمرار فى التحالف مع الإخوان، وأنهم كانوا ينتظرون خطوة من عبود الزمر إلا أنه خذلهم جميعاً لأنه لا يريد أن يجازف بمكانته داخل الجماعة.