"هدم الدولة المصرية"، اتهام لحق بالإعلام منذ انطلاق ثورة 25 يناير 2011، تارة يتم اتهامه بالترويج للفوضى، وأخرى يواجه اتهامات بسيطرة بعض رجال الأعمال عليه ومحاولاتهم زعزعة الاستقرار، وتارة يتم اتهامه بأنه ينفذ مخططات خارجية تستهدف تدمير الأمة العربية كلها. الرئيس المعزول محمد مرسي كانت له بصمة واضحة في مسلسل اتهام الإعلام بمحاولة إفشال الدولة المصرية، بدأها بالإشارة إلى أحد رجال الأعمال الهاربين للخارج والذي يسلِّط قناته الخاصة لمهاجمته وإحداث البلبلة، ثم مهاجمته الصريحة لبعض رجال الأعمال من أمثال محمد الأمين الذي قال عنه إنه "متهرِّب من الضرائب، وبيسلَّط علينا القناة بتاعته"، وكذلك أحمد بهجت الذي اتهمه مرسي بأن عليه أكثر من 3 مليارات جنيه للبنوك، "وبيسلط علينا القناة بتاعته". لم ينتهِ الحديث عن "الإعلام المدمِّر" بحلول عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي خرج، ظهر اليوم خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية، بتصريحات يؤكد فيها أن هناك تحالفًا من أطراف ودول مختلفة يسعى الآن لبث الفوضى في الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصري، متهمًا شركة إعلامية تُدعى "ميديا لميتد"، تتخفى خلف شعار "تشجيع الفن العربي"، ورصدت مبالغ كبيرة للسيطرة على المبدعين العرب، إضافة إلى موقع إلكتروني يدعى "العربي الجديد"، وقناة فضائية باسم "مصر الآن" تستعد للانطلاق، إلى جانب موقع إلكتروني باسم "Culture"، كلها تسير تحت توجيهات قطر وتركيا والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.