«حسبي الله ونعم الوكيل متخيلتش أنه ممكن يعمل كده في ابنته الرضيعة، قطع حتة من قلبي واندفنت في التراب»، بتلك الكلمات بدأت أمل أيمن إبراهيم مقيمة بمركز الإبراهيمية بالشرقية، ووالدة الطفلة ريتاج 6 أشهر، التي توفيت إثر اعتداء والدها عليها بالضرب وإلقائها في الأرض. إهانة وضرب قالت أمل أيمن إبراهيم: «طوال عام ونصف هي مدة زواجي تعرضت خلالها للعديد من الإهانات والاعتداء بالضرب من قبل زوجي، واضطررت للذهاب إلى منزل أسرتي عدة مرات إلا أنه في كل مرة كان أهلي يقنعوني بضرورة العودة إلى منزلي، حفاظا على أسرتي التي كنت أسعى لتكوينها خاصة بعدما أنجبت طفلتي الوحيدة ريتاج». الطفلة تدفع الثمن وانهمرت الأم في البكاء قائلة: «ابنتي دفعت ثمن صمتي على سوء معاملة والدها وقبولي الإهانة ولم أكن أتخيل أن يصل الأمر لهذه الدرجة وأفقد ابنتي قبل أن تنطق كلمة ماما». ولفتت إلى أن زوجها عندما تقدم لخطبتها كان يتصف بأخلاق جيدة، وبعد الزواج تبدل الحال، وتبين أنه يتعاطي المخدرات وغير منتظم في عمله مشيرة إلى أنه عامل في المعمار لكنه غير منتظم. بداية الواقعة وأردفت: «منذ أسبوعين وقعت خلافات بيني وزوجي قام على إثرها بالاعتداء علي بالضرب فتوجهت إلى منزل والدي وبعد مرور 7 أيام حضر هو ووالده وعمه لمطالبتي بالعودة إلى منزل الزوجية وأثناء احتدام النقاش رفضت العودة، وتصادف ذلك بكاء ابنتي التي كان يحملها على رجليه، فطالبته أن يعطيني الطفلة حتى أساعدها لتكف عن البكاء ولكنه رفض قائلا أنا هسكتها». وأضافت: «فجأة وجدناه يحمل البنت للأعلى حتى أنها ضحكت في وجهه، واعتقدت أنه سيلاعبها ولكن خلال ثوان ضربها برأسه في رأسها ثم ألقاها بقوة على الأرض وكان صوت ارتطامها قويا، فوجئت بابنتي فقدت الوعي وانخرطت في الصراخ والبكاء حتى توجهنا بها إلى مستشفى الإبراهيمية المركزي ثم تم تحويلنا إلى مستشفى الزقازيق الجامعي حيث أكد الأطباء إصابتها بكسر في الجمجمة ونزيف في المخ وظلت بها 7 أيام حتى توفيت». الفرار وتابعت: «زوجها حاول الفرار بعدما ضرب ابنتهما فيما حاولت والدتها إيقافه فقام بدفعها على الأرض وعض يديها ثم تمكن من الفرار وغادر والده وعمه أيضا دون أن يهتموا بالاطمئنان على الطفلة». وأشارت أنه اتصل بوالدها بعد الواقعة السابقة، وهدده أنه سيقتله وسيقتلني قائلا له: «أهي البنت ماتت الدور على أمها وعليك». وكشفت عن أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض عليه خلال فترة وجيزة وتم إحالته إلى النيابة وتقرر حبسه 4 أيام ثم تجديد له 15 يوما. إبلاغ الشرطة وكان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد بورود بلاغا لمركز شرطة الإبراهيمية، باستقبال المستشفى المركزي طفلة رضيعة مصابة بنزيف وكسر في الجمجمة، إثر إلقائها على الأرض. وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة الإبراهيمية لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتوصلت التحريات إلى أن والد الطفلة الرضيعة، يعمل نجارا مسلحا، مقيم بعزبة مظهر التابعة لدائرة مركز الإبراهيمية، وراء ارتكاب الواقعة. وتبين وقوع مشاجرة بين المتهم وزوجته، بسبب خلافات أسرية، تركت على إثرها المنزل، وتوجهت إلى منزل والدها وأقامت به عدة أيام، وأثناء توجهه إليها لمطالبتها بالعودة معه إلى منزلهما رفضت. مصير الأب خلف القضبان وتطور الأمر إلى وقوع مشادة كلامية بين الأب المتهم وزوجته وأثناء ذلك قام المتهم بضرب الطفلة برأسه وألقاها على الأرض، وألقى ضباط مباحث المركز القبض على الأب المتهم، وتحرر محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت وباشرت التحقيقات، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات كما تقرر تجديد حبسه 15 يوما.
