قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنّ تعديلات قانون التعليم بشأن الثانوية العامة، وتحويلها لنظام تراكمي، مشروع قومي وليست وليدة اللحظة. ووجّه وزير التعليم، اللوم لمجلس الشيوخ، بسبب رفضه مشروع القانون، مشيرا إلى أنّ الإعلام تسبب في بلبلة كبيرة، وكان يتمنى أن يتحدّث النواب مع السلطة المختصة لاستيضاح الهدف من النظام. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، لمناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشيوخ، بشأن مشروع قانون بتعديل قانون التعليم المقدم من الحكومة، بشأن نظام الثانوية العامة التراكمي، والذي أعلنت رفضها له في تقريرها. وأضاف شوقي، أنّ التعليم المصري كان في المركز قبل الأخير عالميا في 2017، وفكرة الحصول على الشهادة تسببت في قتل التعليم المصري وانتشار الدرس الخصوصية، التي كانت السبيل للحصول على الشهادة، متابعا: «الموضوع عامل زي اللي عاوز يطلع رخصة قيادة وهو مش بيعرف يسوق، ورافض يمتحن سواقة وعاوز رخصة، زيه زي الطالب اللي مش عاوز يروح امتحان وعاوز ينجح وياخد شهادة، للأسف 80% بيعملوا كده، إجنا بنحاول نغير الفكرة دي، ومربط الفرس هنا هو الثانوية العامة، هي الطريق الآمن لدخول الجامعة، لازم نتعلم لو كنا عاوزين ندخل الجامعة». وأوضح وزير التربية والتعليم: «لما بنعمل امتحان إلكتروني، فده يعني إن الامتحان قومي، عكس اللي كان بيحصل زمان، كان الامتحان بيتعمل جوا كل مدرسة وكله بينجح، لكن لوقتي الطالب اضطر يذاكر»، مضيفا: «إحنا ساكتين على حاجة، إننا بندي شهادة لا معنى لها، عشان أدي شهادات لناس مش بتسوق يبقى أنا دمرت البلد». وتابع شوقي: «نسعى لعملية تنويرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتطوير هدفه استبدال التعليم المصري من الألف للياء، وبدأنا من كي جي وان، وندرب 8 ملايين طفل». وزاد وزير التعليم: «مربط الفرس هو الثانوية العامة، اللي بيتعامل معاها البعض كصناعة، من خلال الدروس الخصوصية، ودي المصيبة اللي عندنا، الثانوية العامة جرفت التعليم، ونسعى خلال السنوات الأخيرة لتطوير التعليم والقضاء على الدروس وعودة مجانية التعليم». وأوضح أنّ الفكرة في التعديلات ليس الرسوم كما يتخيل البعض، فالدولة وفرت التابلت ببلاش وكمان منصات إلكترونية، وبعد كده ميجيش رأي اللجنة بأن في رسوم»، متابعا: « أعلن هنا أنّ الثانوية العامة تتكلف كل مرة مليار و300 مليون نفقات تأمين عشان العيال متغشش، لأن 85% من الطلاب بيغشوا».
