حالة من الحيرة والقلق يعيشها بعض أبناء الوادي الجديد من مراكز الخارجة والداخلة وباريس وبلاط ممن يعملون بمركز الفرافرة، حيث أثار إصدار قرار إنشاء محافظة الواحات والتي تضم الفرافرة والواحات البحرية قلقهم بشأن عودتهم للعمل بمحافظتهم الوادي الجديد، والتي ينتمون إليها وتتواجد بها عائلاتهم وأصولهم وأن العمل بالفرافرة كان مرحلة انتقالية تنتهي بفترة زمنية معينة. يقول أحمد سيد منصور، معلم بالفرافرة: "أنا من مركز الداخلة وأعمل بالفرافرة منذ 3 سنوات، وحتى الآن لم يتم نقلي بالقرب من محل إقامتي بالداخلة، وكان من المعتاد أن نتسلم العمل ببعض المناطق النائية في البداية وبعدها ب4 أو 5 سنوات يتم نقلنا لأقرب مدرسة بالقرب من محل إقامتنا"، ويتساءل: "بعد هذا التعديل الذي وضعنا في محافظة أخرى غير التي تم تعيينا بها.. ماذا سيكون مصيرنا؟". ويضيف مسعد عبدالله أحمد، من أبناء مركز الخارجة أن "فصل الفرافرة عن الوادي الجديد أخرج محمية الصحراء البيضاء من زمام الوادي الجديد ليغيِّر معها شكل الخريطة السياحية بالمنطقة، التي كانت تتواصل مع مديرية السياحة ومكاتب تنشيط السياحة لتكون حلقة كاملة لزيارة الأماكن السياحية بالمحافظة كلها، فهل سيؤثر هذا القرار على الحركة السياحية بالوادي الجديد سلبًا؟". ويوضح مجدي عبدالرحيم، صاحب سيارة أجرة بالفرافرة، أن "إنشاء محافظة الواحات سيكلفنا الكثير من إنهاء تراخيصنا القديمة واستخراج شهادات براءة ذمة مالية من الداخلة، ثم العودة مرة أخرى لاستخراج تراخيص جديدة، فهل من حلول عادلة توفر انتقال مئات السيارات للداخلة على بعد 350 كم وتنهي الإجراءات بسهولة؟".