قالت مصادر أمنية فى مديرية أمن القاهرة إن الفريق الأمنى المكلف بجمع التحريات والمعلومات حول الفيديو المسرب من عناصر تنظيم الإخوان المعروف ب«كتائب حلوان» تمكن من القبض على عدد كبير من المشتبه فيهم بالانضمام إلى العناصر الإخوانية التى صورت هذا الفيديو. وأوضحت المصادر أن الحملات الأمنية التى شنت عدة مداهمات على منازل عناصر تنظيم الإخوان فى حلوان أمس تمكنت من القبض على 13 إخوانياً من المشتبه فى انتمائهم إلى جماعة «كتائب حلوان» الإرهابية. وأضافت المصادر أنه تجرى مناقشة المقبوض عليهم، وكشفت عن أن من بينهم متهماً حاصلاً على بكالوريوس من عزبة الوالدة يشتبه فى أنه وراء بث الفيديو الخاص ب«كتائب حلوان» على شبكة الإنترنت. كانت أجهزة الأمن قد كشفت عن مكان تصوير فيديو ما يسمى ب«كتائب حلوان» المسرب من جانب عناصر إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعى، وتبين من أعمال الفحص التى عكف عليها ضباط الأمن الوطنى والأمن العام بمساعدة إدارتى المساعدات الفنية والمعلومات والتوثيق، أن الفيديو تم تصويره فى منطقة عزبة عرب الوالدة بحلوان. وقال مصدر أمنى فى قطاع الأمن الوطنى إن الفريق الأمنى الذى يباشر جمع المعلومات حول هذه الواقعة توصل إلى عدد الأفراد الذين كونوا ما يعرف ب«كتائب حلوان» بلغ عددهم 12 فرداً، وإنهم صوروا هذا المقطع بعد ارتدائهم ملابس سوداء ويحملون فى أيديهم بنادق آلية. وأضاف المصدر أن القوات تمكنت من تحديد أسماء جميع العناصر التى أعدت الفيديو وتوصلت إلى أماكن إقامتهم، وأنهم من مناطق متفرقة فى حلوان، وأن القوات استهدفت منازلهم فى حملات أمنية شارك فيها العديد من قوات الأمن المركزى والأمن الوطنى والعمليات الخاصة، إلا أن المتهمين لم يكونوا فى منازلهم أثناء عملية المداهمة. وأفاد المصدر أن الفريق الأمنى المكلف بجمع المعلومات والقبض على المتهمين يعكف على ملاحقة المتهمين من خلال تحديد الأماكن المختبئين فيها، والتى هربوا إليها بعد نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى وفى وسائل الإعلام. وأوضح المصدر أن تنظيم الإخوان الإرهابى لجأ لمثل هذه المحاولات اليائسة بعد الفشل فى الحشد، فاتجه أعضاؤه للتخريب، وهو ما يؤكد إفلاس الجماعة، مشيراً إلى أن الهدف من بثّ مثل هذا المقطع هو تخويف الشعب المصرى ورجال الشرطة. وشدد على أن الأجهزة الأمنية بالوزارة لن تسمح بأى محاولات للإخلال بالأمن العام، وستتصدى لها بكل قوة وحزم. وأشار المصدر إلى أن مثل هذه العناصر لا تقوى على المواجهة المباشرة مع قوات الشرطة، وأن الغرض من الفيديو توصيل رسالة رعب إلى القوات التى تتصدى لمحاولاتهم اليائسة من خلال التظاهرات المحدودة التى يشارك فيها أعداد قليلة لا تتجاوز المئات، وأن قوات الشرطة سترد عليهم بكل قسوة وأنهم سيسقطون فى أيدى القوات كالفئران خلال ساعات، وسيتم تقديمهم إلى جهات التحقيق.