سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار المفتى: «الإخوان» تتبنى فكر «داعش» لكنها تلجأ إلى «التقية» «نجم»: «الإفتاء» تدق ناقوس الخطر لكل المسئولين من أجل تضافر الجهود لبتر هذا الفكر نهائياً
قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية: إن «جماعة الإخوان الإرهابية تلجأ إلى اتباع أسلوب التقية وتهيئ الأجواء إلى أن تحين الفرصة للإعلان عن تبنيها فكر تنظيم (داعش)، خصوصاً أن هناك بعض الأشخاص والتيارات على أرض مصر تؤيد فكر هذا التنظيم، وليس أدل على ذلك من البيان الصادر مساء أمس الأول، الذى أعلن عن وصول (داعش) إلى البلاد، وتبنيه عدة عمليات إرهابية، مثل حادث مقتل الجنود فى الفرافرة». وأضاف «نجم» ل«الوطن» أن «دار الإفتاء تدق ناقوس الخطر لكل المسئولين من أجل تضافر الجهود مبكراً، لوأد هذا الفكر وبتره نهائياً، فمصر ودول المنطقة تواجه حالياً موجات من التحديات الكبرى على الأصعدة الأمنية والفكرية والدينية، ولا نبالغ إذا قلنا إن مصر تواجه موجة تسونامى على أعتابها». ورداً على بيان منسوب إلى «داعش» يفيد بتبنى التنظيم تنفيذ عمليات إرهابية فى مصر، شدد مستشار المفتى فى بيان له أمس، على «أهمية التصدى للفكر التكفيرى والمتشدد وضرورة تضافر الجهود للقضاء عليه»، محذراً من خطورة نقل الفكر التكفيرى ال«داعشى» إلى مصر، فى ظل الفتاوى والآراء التكفيرية التى انهالت على المجتمع المصرى مؤخراً، والتى تجد من يروجها ويدعو لها خاصة بين فئات الشباب، مشيراً إلى أن «بعض الجماعات والتيارات المتشددة فى مصر وخارجها يعملون لتهيئة البيئة الداخلية لتكون بيئة حاضنة لفكر (داعش) التكفيرى عبر بث سمومهم بين فئات المجتمع المصرى». وأوضح مستشار المفتى أن «مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء رصد فى الآونة الأخيرة عدداً من الفتاوى والمقولات التكفيرية التى انتشرت فى مصر، وسط ترحيب ضمنى من عدد من التيارات الفكرية المتشددة، التى لا تدرك خطورة انتشار هذا الفكر الهدام الذى يهدف إلى هدم الدول والمجتمعات وإشاعة أجواء التطرف والإرهاب»، لافتاً إلى أن «الرصد المتأنى والمستمر لمواقف وتصريحات عدد من الشخصيات التكفيرية فى مصر إزاء فكر (داعش) التكفيرى، يكشف عن وجود توجه بين تلك الشخصيات -سواء بشكل صريح أو ضمنى- لنقل هذا الفكر إلى البلاد، والعمل على خلق البيئة الحاضنة له عبر استخدام عدد من الآليات والأدوات وأهمها الفتاوى التكفيرية والمتطرفة». ودعا مستشار مفتى الجمهورية «جميع فئات المجتمع المصرى ومؤسسات الدولة المختلفة والتيارات الفكرية والسياسية إلى التكاتف لمواجهة هذا الخطر الذى يُهدد كيان الدول واستقرارها، ويشوه صورة الإسلام فى الداخل والخارج، ويرسخ الصورة الذهنية المشوهة عن الإسلام باعتباره دين العنف والتطرف والإرهاب»، كما دعا «وسائل الإعلام إلى تبنى نهج الإنارة لا الإثارة فى تناول القضايا الدينية، واعتماد مرجعية الأزهر الشريف باعتباره الجهة المسئولة عن كل ما يتعلق بالدين الإسلامى فى مصر، وعدم الالتفات إلى الأقوال الشاذة والمتطرفة من أجل إيصال رسالة الأزهر المعتدلة إلى المجتمع المصرى والعالم الإسلامى». وشدد «نجم» على أن «دار الإفتاء استشعرت مبكراً خطر هذه الفتاوى التكفيرية والفكر المتطرف على المجتمع المصرى فبادرت بإنشاء مرصد للفتاوى التكفيرية يعمل وفق منهجية علمية منضبطة بضوابط العلم والعمل الصحيح المنبثق عن الفكر الوسطى، حيث يقوم المرصد برصد كل الفتاوى التكفيرية والمتطرفة ويعمل على تحليلها وفق منهج علمى رصين يراعى السياقات الزمانية والمكانية للفتاوى ويقدم ردوداً علمية شاملة وموثقة، ومعالجات موضوعية»، مؤكداً «ثقته الكبيرة فى قدرة الشعب المصرى العظيم على التصدى لهذا التيار التكفيرى المتشدد، خصوصاً أن الأزهر برسالته الوسطية المعتدلة والمعبّرة عن صحيح الدين الإسلامى، يمثل حائط الصد المنيع أمام تلك الأفكار القاتلة والمميتة التى تستهدف كيان المجتمعات العربية والإسلامية حول العالم». من جهة أخرى، قال الشيخ قرشى سلامة، نقيب أئمة قنا، إن «وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر بدأتا تنظيم قوافل دعوية مكثفة فى عدد من مساجد المحافظة التى باتت تشهد رواجا للفكر التكفيرى الداعشى على يد صبية يبثون سمومهم بين رواد تلك المساجد ويكفرون النظام الحاكم وأجهزة الدولة ويحرضون على التظاهر».