واقعة مأساوية شهدتها مدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية، حين تم العثور على جثة الطفلة «ريماس محمد» المعروفة إعلاميًا باسم طفلة دكرنس، مذبوحة داخل شقة عاطل بأحد العقارات المجاورة لمنزل أسرتها، في مشهد قاسِ لم يتحمله أهلها الذين ظلوا يبحثون عن الصغيرة ساعات طويلة بعد تغيبها عن موعد عودتها يومي بعد شراء الخبز لوالدتها. قتل طفلة دكرنس على يد عاطل تجمعت العائلة للبحث عن الصغيرة التي اختفت فجأة، يسألون الجيران والمارة بلهفة على أمل أن يجدونها تلعب في أحد الشوارع الجانبية، لكن كان الخبر صادم حين أخبرتهم صديقتها «شهد» بأنها شاهدتها تسير برفقة شخص يرتدي قميص أصفر واصطحبها معه لمدخل عمارته، فأسرعت الأم والجد والخال وباقي أفراد الأسرة لطرق باب لذلك الشاب الذي فتح الباب في هدوء تام، وأنكر رؤيته لصاحبة ال8 سنوات، ولكن جدها لم يستسلم لإنكاره رغم تعاطف الأم معه وتصديقه، وفجأة ظهر جزء من جسد الطفلة ملاقاه على «بسطة السلم». خال طفلة دكرنس يطالب بالقصاص يحكي حامد نور، خال المجني عليها، أنه في ذلك الوقت كان في القاهرة لمتابعة بعض أعماله، وجاءه خبر اختفاء الطفلة وعند وصوله علم بخبر قتلها على يد عاطل يبلغ من العمر 37 عامًا، مطالبًا بالقصاص وإعدامه على جرمه في حق الطفلة: «هفضل أطالب بالقصاص لآخر نفس فيا ومش هسيب حقها غير لما اللي قتلها يموت». أسرة طفلة دكرنس منهارة بعد ذبحها صدمة وحزن يتخللها دموع مكتومة ظهرت على صوت خال المجني عليها، الذي لم يستوعب حتى الآن فكرة غيابها، مؤكدًا أنه كان متعلقًا بها لكونها البنت الأولى لشقيقته وأول فرحة العائلة، وكانت قريبة منه: «كانت بتحبني جدا وأنا روحي فيها مش متخيل اللي حصل لها وليها أخت أصغر منها اسمها رودي عمرها 5 سنين وأخوها يوسف سنتين بس الكل كان متعلق بريماس وأختي فاقدة الوعي من شدة الصدمة». خال طفلة دكرنس: لم تكن الواقعة الأولى للمتهم حررت الأسرة محضر بقسم الشرطة لإثبات الحالة، فور العثور على الطفلة متوفاة بعد أن قام الجاني بتخديرها باستخدام البنج ثم ذبحها: «عمل إجرامي بشع مفهوش لا رحمة ولا إنسانية ودي مش أول واقعة للولد ده سبق وتعدى جنسيًا على أطفال كتير وله أخ متقول في مشاجرة». خال طفلة دكرنس ينفي اغتصابها يقول خال الطفلة ريماس، إن والده وشقيقتها وجدوا المتهم بالملابس الداخلية، استعدادًا للتعدي على الطفل، وحين قامت بمقاومته خدرها وقتلها: «المنظر كان بشع لا يتحمله أي قلب مفيش ضمير ولا رحمة وفورًا المباحث أرسلت البنت على المشرحة لعرضها على الطب الشرعي وتبين إنه مكنش فيه اغتصاب».