«تحديات المياه» في المنطقة على «المائدة العربية».. غدا

وسط تحديات عربية واقليمية خطيرة، تنطلق غدا احتفالية المجلس العربى للمياه ب«اليوم العالمي» و«اليوم العربى» للمياه، تحت شعار «حافظ على المياه لتحقيق الاستدامة - تثمين قيمة المياه».
مع اهتمام عربى ودولى غير مسبوق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وفى مقدمتها توافر المياه والصرف الصحى لنحو 2.2 مليار نسمة بحلول عام 2030، وإنهاء صراعات الدول المتشاطئة على الأنهار الدولية، ومواجهة التغيرات المناخية والتلوث والعمل على حسن إدارة الموارد المائية.
وقال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربى للمياه: إن احتفالية هذا العام بيومى «المياه العربى والعالمى» تأتى فى ظروف صعبة نظرا لاستمرار جائحة كورونا وتزايد الإعتماد على تحسين نوعية المياه والبيئة والصحة العامة، وتحقيق التوازن بين الطلب على الموارد المائية، التى تؤخذ مصالح عدد كبير من الناس في الحسبان، وأسلوب «تثمين المياه» الذى يحدد كيفية إدارة المياه وتقاسمها العادل والمنصف.
وأضاف أبو زيد: «أن قيمة المياه أكبر بكثير من مجرد سعرها، فالمياه لها قيمة هائلة ومركبة بالنسبة إلى شعوبنا وأسرنا وثقافتنا وصحتنا وتعليمنا واقتصادنا وسلامة بيئتنا الطبيعية».
وتابع: «أن قضية «تثمين المياه» لاسترداد جزء من تكاليف التشغيل وتحسين خدمة توصيل المياه للزراعة والصناعة وغيرها، تعد انطلاقة لمرحلة جديدة تتمثل في بناء منظومة متكاملة لاستدامة المياه وحماية موردها الحيوي لصالح الجميع».
ومن جانبه، أوضح الدكتور وليد عبد الرحمن، نائب المجلس العربى للمياه، أن موضوع احتفال هذا العام ب«اليوم العالمي للمياه» يشتمل على 5 أبعاد ورؤي مختلفة وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة، وهى: «تثمين قيمة مصادر المياه الطبيعية والنظم الأيكولوجية، تثمين البنية التحتية للمياه، والتي تشمل التخزين والمعالجة والإمداد، و تثمين خدمات المياه، وتشمل مياه الشرب والصرف الصحي والخدمات الصحية».
كما تشمل تثمين المياه باعتبارها عاملًا مساهمًا في الإنتاج والنشاط الاجتماعي والاقتصادي، على مستوى الأغذية والصناعة والزراعة والطاقة والأعمال التجارية والعمالية و تثمين الجوانب الاجتماعية والثقافية للمياه والذي يشمل الجوانب الثقافية والترفيهية والروحية.
من جهته، أعلن الدكتور حسين العطفى، الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق، أن هذه الإحتفالية الإفتراضية ستقام لمدة يوم واحد بمشاركة جامعة الدول العربية، اليونسكو، ومنظمة الايكاردا، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمعهد الدولى لإدارة المياه، ومعهد بارى بايطاليا، إلى جانب وزارة الموارد المائية والرى المصرية.
وقال: «إن هناك أكثر من 15خبيرا دوليا واقليميا وعربيا سيتحدثون خلال جلسات الإحتفالية التى تبحث موضوعات مهمة من بينها: «الحلول المبتكرة لتحديات المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبدائل تعظيم انتاجية المياه وتشجيع التقنيات المتقدمة والرسائل الرئيسية لتقرير الأمم المتحدة العالمى عن تنمية الموارد المائية لعام 2021.