قال صبرة القاسمي، الباحث في الحركات الإسلامية ومنسق الجبهة الوسطية، إن مقطع الفيديو الذي بثه تنظيم أنصار بيت المقدس، لمقتل 4 جنود مصريين عُزل يرتدون الزي المدني، وجندي آخر يرتدي زيه العسكري أثناء توجهه لأحد المحلات التجارية، يوضح أن تلك العمليات لم يعلن عنها وزير الداخلية. وأضاف القاسمي أن "العمليات الإرهابية ضد الجنود المصريين والشرطة والجيش معروفة إعلاميًا، صدرت بها بيانات من وزارة الداخلية، وأماكنها وضحاياها معروفة، غير أن العمليتين اللتين أظهرهما فيديو "بيت المقدس" بعنوان " أيها الجندي"، ليستا من بينها. وطالب الباحث، وزير الداخلية بالشفافية في إعلان ضحايا العمليات الإرهابية، ليعلم المجتمع التحدي الذي يواجهه، لأن سياسة وضع الرأس في الرمال لن تؤدي إلى نتيجة، فيما يحتاج الوقت الراهن لتكاتف المصريين شعبًا وجيشًا وشرطة وحكومة للقضاء على الإرهاب. وشدد على ضرورة التحقيق أو كشف مصير سائق السيارة الأجرة التي ظهرت في الفيديو أثناء عملية قتل الجنود الأربعة، وظهرت السيارة موديل هيونداي فيرنا، بلون أبيض ولوحتها المعدنية تحمل اللون البرتقالي وأرقام "ط أ ل 1439"، ومن غير المستبعد أن يكون الجناة استدرجوا الجنود عبر السيارة لقتلهم، وأنها نفسها السيارة التي استخدمت في قتل الجندي الذي قتل أثناء ارتدائه الزي العسكري. وأوضح القاسمي أن خاتمة الفيديو تؤكد تبني "بيت المقدس" لعملية كمين الفرافرة التي في إصدار جديد يسمى "صولة الأنصار" كما أعلنت خاتمة الفيديو، لافتًا إلى أن العمليات الإرهابية التي صورها الفيديو لا علاقة لها بحادثي كمين الفرافرة الأول والثاني. وأشار إلى أن تبنى "بيت المقدس" عملية الفرافرة لا يعنى أنهم جاءوا من سيناء لتنفيذ تلك العملية إنما يؤكد أنهم منتشرون وموجودون في أماكن كثيرة من مصر.
