سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئولون بريطانيون: لا أدلة على «إرهاب الإخوان» داخل إنجلترا.. و«تأجيل» إعلان التقرير «دولى الإخوان»: اتجاه بريطانيا لرفض إعلان «الجماعة» تنظيماً إرهابياً هزيمة للنظام المصرى
كشفت مصادر بالحكومة البريطانية، أمس الأول، أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قرر تأجيل نشر تقرير الحكومة، حول أنشطة جماعة الإخوان، وصلتها بأعمال الإرهاب، داخل وخارج المملكة المتحدة، بسبب تفاقم الخلافات والجدال بين أعضاء فى الحكومة. فيما قال مسئولون بريطانيون، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن التقرير الذى لم يتم إعلانه حتى الآن، خلص إلى أن «جماعة الإخوان لا يجب تصنيفها كمنظمة إرهابية، وأنه لا توجد أدلة على تورط أعضاء أو عناصر الجماعة فى أنشطة إرهابية داخل بريطانيا». وقالت المصادر، إن «الوزراء قلقون جداً حول ردود الفعل من حلفاء الشرق الأوسط، مما دعا الحكومة إلى تأجيل نشر نتائج التقرير، الذى كان مقرراً الإفصاح عنه مطلع أغسطس الجارى». وقال مسئول بريطانى للصحيفة: «جون جينكنز، سفير بريطانيا السابق بالسعودية، المسئول عن التحقيق سيقول إن الإخوان ليست تنظيماً إرهابياً، والسفير أكد فى تقريره أن الجماعة لا تشكل تهديداً إرهابياً فى المملكة المتحدة، ولكن وزراء الحكومة ما زالوا يضعون اللمسات الأخيرة لكيفية عرض وتقديم نتائج المراجعة». وتابع المسئول البريطانى: «أحد الوزراء حذر من مخاطر إعلان جماعة معتدلة وأنصارها لا يتبنون العنف، كمنظمة إرهابية راديكالية، فى إشارة إلى الإخوان». وفيما يخص الضغط الذى يمكن أن يشكله الخليج على العلاقات مع بريطانيا، توقع «حسن» أن يتطلب الأمر بعض الوقت، حتى تعترف بريطانيا بأن جماعة الإخوان إرهابية، خاصة فى ظل تنامى القلق البريطانى تجاه الدولة الإسلامية «داعش»، التى تعتبرها تهديداً على أمنها وسلامتها. وقال «حسن»: «التصريح البريطانى اعتمد على أن الإخوان لم يمارسوا عنفاً فى بريطانيا»، متسائلاً: «لماذا اعتبرت بريطانيا حماس إرهابية، مع أنها فرع للإخوان إذن؟». ومن ناحية أخرى استغل التنظيم الدولى للإخوان التقارير الإعلامية عن اتجاه بريطانيا لرفض تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية فى شن هجوم على النظام المصرى ودول الخليج، مؤكداً أن القرار سيكون بمثابة هزيمة لمصر، فيما اعتبر شباب الإخوان القرار نتيجة لتهديدات الإخوان بانتقال الإرهاب إلى «لندن» فى حالة حظر التنظيم. وقالت الحملة الشعبية لإدراج الإخوان تنظيماً إرهابياً إن اتجاه بريطانيا لرفض ضم التنظيم لقوائم الإرهاب يؤكد أنه مؤثر فى صنع القرار هناك، كما هو الوضع فى أمريكا. وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية نقلت عن مصادر رسمية أن تقارير الحكومة البريطانية الخاصة بالتحقيق فى أنشطة الإخوان انتهت إلى أنه لا ينبغى تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، وأنه لم يوجد دليل يُذكر على أن أعضاءها ضالعون فى أنشطة إرهابية. ورحب أنس التكريتى، القيادى فى «دولى الإخوان» المقيم فى لندن، بالتقارير الإعلامية، قائلاً، عبر صفحته على «فيس بوك»: «هذا القرار بمثابة هزيمة جديدة للنظام المصرى»، زاعماً أن هناك دولاً خليجية تدفع أموالاً وتمارس ضغوطاً وتهديدات بقطع مصالح تجارية مع لندن من أجل حظر الإخوان فى بريطانيا. وأضاف: «لا أدرى أيهما أكثر خزياً وعاراً، تلك الأنظمة القمعية أم السياسيون البريطانيون الذين قبلوا الرضوخ لتلك الضغوط».