سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظاهرات «ميزورى» تتحدى «الطوارئ وحظر التجول» المتظاهرون يقذفون سيارات الشرطة ب«الزجاجات» احتجاجاً على مقتل «أفريقى».. ويرددون: «نحن مايك براون».. ولدينا حق فى التظاهر السلمى
تصاعدت، أمس، أعمال العنف والاحتجاجات التى تشهدها ولاية «ميزورى» الأمريكية منذ أيام، على خلفية مقتل شاب أفريقى على يد رجل شرطة بالولاية، وتجددت التوترات فى مدينة «فيرجسون»، بعد أن اشتبكت الشرطة الأمريكية مع متظاهرين بسبب إعلانها عن الاشتباه فى تورط الشاب فى عملية سرقة، وذلك رغم سريان حظر تجول كان قد أعلنه حاكم الولاية أمس الأول. وكان جاى نيكسون، حاكم «ميزورى»، قد قرر فرض حظر تجول، وذلك بعد إعلانه حال الطوارئ فى ضاحية «فيرجسون»، وقال «نيكسون»: «رغم أن العديد من المتظاهرين يزعمون أن احتجاجاتهم سلمية، فإن الولاية لن تسمح للصوص بتشكيل خطر على المجتمع»، مضيفاً: «يجب علينا أولاً الحفاظ على السلام، وهذا هو الاختبار، فالعالم يراقبنا ولا يمكننا السماح لعدد قليل من المخربين بتقويض جهود المحتجين السلميين». وقال «نيكسون» إن وزارة العدل الأمريكية تبذل جهوداً حثيثة من أجل الانتهاء من التحقيق فى مقتل الشاب مايكل براون، مضيفاً أن هناك 40 من رجال مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» انضموا إلى التحقيقات، حيث يستمعون إلى عشرات من شهود العيان حول حادث إطلاق النار. ومع بدء سريان حظر التجول، جاب الزعيم الجديد لحزب «الفهود السود» مالك شاباز، الشوارع وهو يمسك بوقاً، وشجع المتظاهرين على المغادرة حفاظاً على سلامتهم، الأمر الذى أيده كثير من المتظاهرين، وتضاءلت أعداد الحشود التى قُدرت بالمئات، بينما تمركزت قوات شرطة مكافحة الشغب فى الشوارع. فيما رفض عشرات المتظاهرين مغادرة الشوارع فى مدينة «فيرجسون» الأمريكية، وذلك فى تحدٍّ واضح لحظر التجول الذى فرضته سلطات ولاية «ميزورى». وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، أمس، أن نحو 150 متظاهراً رفضوا إخلاء الشوارع تطبيقاً لحظر التجول، ذلك فى الوقت الذى استخدمت فيه قوات الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم وأطلقت تحذيرات بشأن تعرض من يخترق الحظر للاعتقال. وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فى تقرير لها، أمس، عن مظاهرات «ميزورى» أن شرطة الولاية نجحت فى القبض على 7 أشخاص ممن شاركوا فى المظاهرات عقب بدء سريان حظر التجول. بينما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الصدام بين المتظاهرين والشرطة، أمس الأول، بدأ بعد 30 دقيقة من سريان حظر التجول، حين ألقى المتظاهرون زجاجات على سيارات دوريات الشرطة، مرددين: «نحن مايك براون.. لدينا الحق فى التظاهر السلمى»، وبعد ذلك نبههم عدد من عناصر الشرطة إلى أنهم بذلك ينتهكون حظر التجول، لكن المتظاهرين استمروا فى هتافاتهم، ما دفع الشرطة إلى إلقاء قنابل غاز مُسيل للدموع عليهم. وأعلن النقيب رونالد جونسون، فى مؤتمر صحفى له فجر أمس، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين فى «ميزورى»، بعد وصول معلومات للشرطة بأن مسلحين كانوا داخل مطعم شواء ويستعدون لتنفيذ أعمال تخريبية خلال التظاهرات. وذكرت صحيفة «بيزنيس أنسيدر»، نقلاً عن تصريحات لشرطة ولاية «ميزورى»، أن الضابط الذى قتل الشاب الأسود لم يكن على علم بأن «مايكل» مشتبه به فى عملية سرقة. وكانت مظاهرات، أمس الأول، قد شهدت مشاركة واسعة من مختلف الأطياف والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول أفريقية، ورُفعت خلالها شعارات «العدالة من أجل مايكل» و«لا سلام بلا عدالة» و«استسلمت فلا تقتلنى» فى إشارة إلى ما قاله شهود عيان عن أن الشاب «مايكل» كان قد استسلم للشرطة بالفعل قبل إطلاق النار عليه.