استأنف الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى، أمس، المفاوضات غير المباشرة فى القاهرة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والتوصل لاتفاق دائم للتهدئة بين الجانبين، وسط حالة من التشاؤم خيمت على أجواء المفاوضات على خلفية التصريحات المتبادلة بين الجانبين، بضعف فرص التوصل لاتفاق. وفى الوقت الذى اتهمت فيه إسرائيل الجانب الفلسطينى بعرقلة الاتفاق، اتهم الجانب الفلسطينى إسرائيلَ بالتعنت، وفرض صعوبات على الاتفاق، بسبب مخاوف من القيود على التحركات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة. وقال وزير الاتصالات الإسرائيلى جلعاد آرادان، أمس، إن بلاده لم تتوصل حتى الآن إلى أى قرار بشأن الاقتراح المصرى بوقف إطلاق النار باعتباره الاقتراح النهائى، فيما اعتبر بسام الصالحى، عضو الوفد الفلسطينى المفاوض فى القاهرة، أن «فرصة التوصل إلى اتفاق نهائى مع إسرائيل ليست كبيرة»، مرجعاً ذلك إلى أن إسرائيل تسعى من خلال المفاوضات إلى ما سماه «تنظيم وإعادة إنتاج الحصار على قطاع غزة بطريقة أخرى». ووضعت حركة «حماس» 3 شروط للاقتراب من اتفاق مع إسرائيل تتضمن رفع حصارها عن القطاع، والانسحاب منه وإعادة إعماره ووقف العدوان، وإنشاء ميناء ومطار. فى الوقت الذى أعلنت فيه القيادة الفلسطينية، مجدداً، تمسكها بالمبادرة المصرية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتوصل لأى اتفاق تهدئة طويل الأمد مع «حماس» دون «رد واضح» على احتياجات إسرائيل الأمنية. وأعلنت المملكة العربية السعودية عن موافقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تقديم مليون دولار تمثل تمويلاً إضافياً لدعم العمليات الإنسانية فى الضفة الغربية يشمل مساعدات غذائية، استجابة لاقتراح برنامج الأغذية العالمى.