«سكت دهراً ونطق كفراً».. هذا حال منظمة «هيومان رايتس ووتش» التى عقدت مؤتمراً صحفياً فى بيروت لعرض تقريرها النهائى عن فض اعتصامى «رابعة العدوية والنهضة» فى الذكرى الأولى للفض، 14 أغسطس 2013. ولا تزال تداعيات التقرير الذى أعدته المنظمة الأمريكية فى الذكرى السنوية الأولى له تتوالى، مخلفة العديد من ردود الفعل الغاضبة فى مصر، سواء على المستوى الرسمى أو المجتمع المدنى. ولأول مرة تعددت بيانات الرفض والإدانة الصادرة عن جهات حكومية تجاه تقرير. فقد أفاد التقرير بأن 817 شخصاً لقوا حتفهم فى فض اعتصام «رابعة العدوية» بمنطقة مدينة نصر من قِبل قوات الشرطة والجيش، لافتاً إلى أن المنظمة زارت كل المستشفيات والمساجد التى وُجدت الجثث بها، ووجدت أن هذا الرقم هو الحد الأدنى من العدد الذى يمكن أن يكون قُتل فى هذا اليوم، وهو ما قابله معظم الساسة فى مصر بالإدانة. «الوطن» ترصد التقرير، وتفنّد بنوده وتفضح أخطاءه وترد عليها، وتكشف المغالطات التى تعصف بمصداقية تقرير المنظمة الدولية فى محاولة لفضح انحيازه وعدم منهجيته وعدم حياد القائمين عليه. من على منصة الدم: «عزل السيسى لمرسى أعظم من هدم الكعبة.. وكل الملايين ستبقى فى الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب الرئيس محمد مرسى على أعناقنا» محمد بديع مرشد الإخوان «إن ما يحدث فى سيناء هو رد على الانقلاب العسكرى، وأنه سيتوقف فى الثانية التى يعلن فيها عبدالفتاح السيسى أنه تراجع عن هذا الانقلاب» محمد البلتاجى القيادى بتنظيم الإخوان «إللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالدم.. وسنقوم بخطوات تصعيدية لا يتخيلها أحد.. والرئيس إما موجود فى الحرس الجمهورى أو فى وزارة الدفاع وسنخرجه» صفوت حجازى القيادى بما يسمى تحالف دعم الشرعية «قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار.. وأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها» عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية «سنسحقهم فى ال30 من يونيو، وستكون الضربة القاضية لكل المعارضة» طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية «أنا بنذرك يا سيسى. إما أن تقتل هذه الجموع أو الجموع ستنفجر فيكم.. لقد صنعت طالبان جديدة وصنعت قاعدة جديدة فى مصر.. وكل الجموع هذه ستتفرق إلى جماعات استشهادية وسيدمرونك وسيدمرون مصر» عطية العتر أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى قالوا عن التقرير: «التقرير يؤكد بالدليل تمويل هذه المنظمة من التنظيم الدولى الإخوانى وانحيازها وتقاريرها المشبوهة وعداءها لمصر وإرادة الشعب المصرى منذ 30 يونيو 2013». نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان «تنظيم الإخوان المسلمين يقول إن رجاله غير مسلحين، رغم أن الرجل الذى يحرس جراجاً للسيارات الذى رافقنى إلى المستشفى كان يحمل كلاشينكوف». روبرت فيسك الكاتب الأمريكى «قرار الفض لم يكن سهلاً، بل كان عصيباً، وتمت دراسته أكثر من مرة، ولم يكن أمامنا سوى حل وحيد للحفاظ على الوطن، وهيبة الدولة». حازم الببلاوى رئيس الوزراء وقتها «خطة فض رابعة هى الأنسب.. ولو عاد الزمان لن تتغير». اللواء مدحت المنشاوى قائد عملية الفض «قرار فض الاعتصام لم يكن عشوائياً.. وجاء بعد رفض الإخوان فض الاعتصام السلمى» محمد أمين المهدى وزير العدالة الانتقالية السابق «اتهام هيومان رايتس لنا بعدم الشفافية هو مدح لنا.. والتحقيق لا بد أن يتم فى سرية حتى لا يتعرض أحد للظلم» فؤاد عبدالمنعم رياض رئيس لجنة تقصى الحقائق ل30 يونيو 3 انتقادات للتقرير منذ 30 يونيو وهذه المنظمة تتخذ مواقف عدائية وسلبية من الثورة، تنشر تقارير غير موضوعية ومتحيزة لصالح طرف يمارس العنف والإرهاب. المنظمة تتخذ موقفاً رافضاً لإرادة الملايين من المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع فى «30 يونيو» رفضاً لحكم وممارسات الإخوان وأنصارهم. التقرير تجاهل بشكل سافر كافة أعمال العنف والإرهاب التى مارسها أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى فور فض اعتصامى رابعة والنهضة.