أكدت الدكتورة منال الطيبي، العضو المنسحب من لجنة صياغة الدستور، أنها انسحبت من اللجنة التأسيسية بسبب تركيبتها الغريبة ونظام "الغلبة" للتيار الإسلامي وتحولها إلى نظام التصويت على المواد. وقالت الطيبي، التي حلت ضيفة على برنامج "آخر النهار" على فضائية النهار: "أنا دخلت الجمعية وعندي توجس من تركيبتها ، وانتقدوني الأصدقاء الثوريين، وكان ده في ظل وجود الإعلان الدستوري المكمل، إضافة إلى نسبة ال 20 % يحق لهم الاعتراض على أي مادة". وأشارت الطيبي إلى أنها لم تشارك في الانتخابات الرئاسية، لأنها لا تلبي مطالب الثورة، مؤكدة أن كل ما حدث هو أن قوى سياسية حلّت محل قوى سياسية أخرى، قائلة: "ما حدث أن تغيرت القوى الحاكمة، لكن النظام قائم". ودللت الطيبي إلى تحوّل الحالة داخل اللجنة 180 درجة بمجرد إسقاط الإعلان الدستوري المكمل، وإحالة عنان والمشير للتقاعد واستتب الأمر لمرسي بقولها "والحكاية بقت غلبة وبقى تصويت على المواد، وإحساس بالتعالي من جانب التيار الإسلامي السياسي". وأضافت الطيبي: "وأصبحنا نتحدث في موضوعات دقيقة مثل زواج الأطفال ونتناقش في أشياء لم أتوقع الحديث فيها طوال حياتي وأخذونا إلى الحديث عن أشياء فرعية ورجعية". كما فوجئت الطيبي، بأن بعض أصحاب التيار المدني يتناقشون في إشياء ضد العدالة الاجتماعية، إضافة إلى رفض وضع ضمانات لهذه الحقوق والحريات وتقييد حقوق المرأة في الدستور والغريب أن النساء يعملن على ذلك، نتيجة برمجتهن، وكأننا نقوم بتعديل دستور 71 بتوصيات من التيار الاسلامي. وقالت الطيبي: "هنا بقى احنا بنضحك على الناس لم أقبل أن أضع اسمي على دستور يسيء للشعب وللثورة"، وعرضت بعض المواد التي سببت خلافات في وجهات النظر تتعلق بحقوق المرأة مثل الإتجار بالنساء والبشر، وكيف تغير وجهة نظرهم بين يوم وليلة متعجبة من ذلك رغم أن مصر معروفة بتجارة البشر.