قتل 14 شخصًا على الأقل، اليوم، في تفجير سيارة مفخخة في قرية يسيطر عليها مقاتلون معارضون، في محافظة درعا، في جنوبسوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي حلب، قتل 10 أشخاص في قصف للطيران، على أحياء تسيطر عليها المعارضة، بينما واصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب"داعش"، التقدم على حساب مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي للمحافظة الحدودية مع تركيا. وقال المرصد: "استشهد 14 شخصًا جراء انفجار سيارة مفخخة، أمام مسجد التقوى في بلدة نمر، بينهم طفل وسيدة، وعدد من مقاتلي الكتائب المقاتلة"، مشيرًا إلى أن التفجير وقع بُعيد خروج المصلين من أداء صلاة الجمعة. وتقع البلدة على بعد نحو 50 كم إلى الشمال الغربي من مدينة درعا، ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بحسب المرصد. وشهدت مناطق سورية، عدة تفجيرات بسيارات مفخخة بعضها نفذها انتحاريون، منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 170 ألف شخص، بحسب المرصد. وبات النزاع السوري متشعب الجبهات، لا سيما مع تصاعد نفوذ تنظيم "داعش"، الذي بات يسيطر على مناطق في شمال سوريا وشرقها، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وأشار المرصد، إلى أن "داعش" سيطر على قرية "بغيدين" القريبة من بلدة الراعي، الخاضعة لسيطرته في ريف حلب الشمالي، والقريبة من الحدود التركية، على بعد نحو 60 كم، شمال حلب. ويأتي هذا، بعد سيطرة التنظيم الأربعاء، على 8 بلدات وقرى، كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، أبرزها "أخترين"، إثر معارك أدت إلى مقتل 40 مقاتلًا معارضًا و12 عنصرًا من "داعش"، بحسب المرصد. وتتيح هذه السيطرة، للتنظيم متابعة التقدم نحو بلدة مارع، التي تعد أحد معاقل "الجبهة الاسلامية"، أكبر تشكيلات مقاتلي المعارضة، ومدينة أعزاز الحدودية التي تضم معبرًا حدوديًا مع تركيا. ويخوض التنظيم، معارك منذ يناير مع تشكيلات من المقاتلين المعارضين، أدت إلى مقتل نحو 6 آلاف شخص، بحسب المرصد.