قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن استمرار مسلسل التكفير ينتج عنه مسارًا مظلمًا ينتظر المجتمع المصري. وأضاف، في رسالة وجهها إلى أبناء التيار الإسلامي لتوضيح رؤيته حول فض اعتصامي رابعة والنهضة، أن استخدام القوة في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كلَّف البلاد ثمنًا باهظًا من دماء الشباب، واستقرار المجتمع، والتدهور الاقتصادي، وزيادة الانقسام والاحتقان بيْن طوائف المجتمع، فضلًا عن تنامي التكفير والعنف الذي يستحل قتل المعصومين باسم الجهاد. وتابع: "مسار مظلم ينتظر مجتمعنا إذا استمر هذا المسلسل الرهيب؛ ليس لهذا الجيل فقط، بل للأجيال المقبلة، فإن الفكر المنحرف إنما ينشأ في زنازين السجون أضعاف ما ينتشر خارجها، وانتهاكات الحقوق التي لا يختلف برٌ ولا فاجر، في كونها حقوقًا - كمنع التعذيب والاعتداءات -، هي أعظم أسباب نزعة التكفير والعنف باسم الجهاد". وقدم برهامي حلول للخروج من الأزمة الراهنة تمثلت: "يجب المحافظة على الدولة والمجتمع مِن الانهيار، بمنع الدخول في نفق الاحتراب الداخلي الذي ينتهي حتمًا بالتقسيم الذي هو في مصلحة الأعداء خاصة إسرائيل، وضرورة محاربة فكر التكفير والعنف والقتل، ففكر تكفير المجتمع لأنه مجتمع جاهلي جناية على الدين في حد ذاته، وعلي الدولة مطالبة بإجراءات تحقيقات عاجلة في التجاوزات التي وقعت في رابعة والنهضة، والتي أثبتها تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان، ويبقى على الجميع وعلى مَن رضي بها أو لم يمنعها مع قدرته التوبة إلى الله، ورد الحقوق لأهلها مِن ديات وغيرها، كذلك العدل البطيء ظلم سريع، وفي كل القضايا يخرج أبرياء يبرئهم القضاء".