شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وجامعة أوتاوا الكندية، لتقديم درجة الماجستير المهني في الهندسة الكهربية والحاسبات، وذلك فى إطار تنفيذ مبادرة «بُناة مصر الرقمية». ومن المقرر بدء الدراسة بالبرنامج في مايو المقبل للطلاب الملتحقين بالفصل الدراسي ربيع 2021 فى ثلاث تخصصات، هي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والروبوتات وانترنت الأشياء، والأمن السيبراني. وأوضح «طلعت» أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي بعد أقل من ثلاثة أشهر من توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة أوتاوا الكندية، ليصبح التعاون في موضع التنفيذ من خلال خطوات واضحة، ضمن خطة عمل تحقق المنفعة المشتركة، بما يسهم في تعزيز جهود مبادرة «بُناة مصر الرقمية». وأعلن «طلعت» طرح تخصصات جديدة ضمن مبادرة «بُناة مصر الرقمية»، ومنها التكنولوجيا المالية، والفنون الرقمية، والتصميم الإلكتروني، ما سيتيح فرص للتعاون والتنسيق مع كليات جديدة، معربًا عن تطلعه للتعاون مع جامعة أوتاوا في هذه المجالات ضمن المبادرة. وأشار إلى عقد شراكات مع مؤسسات عالمية متخصصة في صقل المهارات الرقمية وفقًا لأحدث التقنيات للطلبة الملتحقين بالمبادرة، مع توفير فرص متميزة في التدريب المهني، ومنح شهادة دولية لهم، إضافة إلى تعزيز مهاراتهم اللغوية والادارية. ومن جانبه، أكد السفير أحمد أبوزيد سفير مصر بكندا قوة العلاقات الثنائية بين مصر وكندا على مدار أكثر من 60 عامًا؛ موضحًا أن هذا الاتفاق سيسهم فى تعميق العلاقات بين البلدين في مجال التعليم في ظل تفوق نظام التعليم الكندي في مجالات البحوث والتطوير والابداع وريادة الأعمال وبما يتواكب مع متطلبات الصناعة. ولفت «أبو زيد» إلى أن هذا التعاون سيسهم في تمكين الطلاب من صقل خبراتهم بالمعرفة التي تمكنهم من مواجهة التحديات العالمية. وأشار لويس دماس سفير كندا بالقاهرة إلى ريادة جامعة أوتاوا الكندية في مجال التعليم والمعرفة؛ مؤكدًا أن هذا التعاون سيسهم في تحقيق استراتيجية الجامعة للتوجه الدولي وهو الأمر الذي يمثل مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين مصر وكندا؛ موضحًا أن هناك 10 آلاف طالب ملتحق بنظام التعليم الكندى بمصر. وأكد المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، أهمية الاستثمار في المواهب الشابة المصرية لخلق قاعدة من الكفاءات القادرة على مواكبة متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، ما يعزز من جهود الترويج لمصر كمقصد رئيسي لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات لمختلف الأسواق العالمية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. ولفت إلى أن التعاون مع جامعة «أوتاوا» الكندية ضمن مبادرة «بُناة مصر الرقمية» يسهم فى تحقيق محور بناء الإنسان المصري، وهو أحد محاور استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضحت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، أنه وفقًا للاتفاقية سيقوم أعضاء الهيئة الأكاديمية فى جامعة أوتاوا بالتدريس والتوجيه والتقييم الأكاديمي لطلاب البرنامج، كما ستوفر الجامعة للكادر الإدارى بمبادرة «بُناة مصر الرقمية» المشاركين فى دعم الطلبة إمكانية الوصول إلى نسخة رقمية من مواد البرنامج؛ فيما ستتولى المبادرة مسؤولية توفير كافة المستلزمات اللوجيستية والإدارية اللازمة، والمساعدة الفنية فى مقر المبادرة بمصر، وذلك لتمكين الطلاب من الوصول للبرنامج الدراسى وتنفيذه. وأعرب الدكتور جاك فرمون رئيس جامعة أوتاوا الكندية عن سعادته بهذه الخطوة المهمة، والتي تمثل شراكة بين الجامعة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية؛ مبديًا تقديره للهدف الطموح الذي تتبناه مبادرة بُناة مصر الرقمية لتنمية الكوادر الشابة.
