استنكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قيام بعض العناصر التي فقدت حسها الديني والأخلاقي والإنساني، وانطمست لديها كل معاني الإيمان والأخلاق والمرءوة، ووصلت لدرجة الخيانة للدين والوطن، فتعيث في الأرض فسادًا، تروّع الآمنين، وتهلك الحرث والنسل، وتفجر فى أبراج الكهرباء، وتعبث بمقومات الحياة الأساسية للمجتمع في مجالات عديدة، حتى وصل الأمر إلى قيام بعض المنتسبين إلى الجماعات الإرهابية بإلقاء كميات من الأسمنت لسد بعض منافذ الصرف الصحي، حتي يكدّروا على المواطنين حياتهم، متناسين أو متجاهلين أن ذلك يستوجب غضب الله ونقمته عليهم، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ". ووصف وزير الأوقاف، في بيان له، ما يحدث بأنها محادة ومحاربة لله ورسوله، ولا رادع لهؤلاء إلا عقاب عاجل رادع، من منطلق قوله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (المائدة : 33). ودعا جمعة إلى وقفة الجميع وقفة رجل واحد للضرب بيد من حديد على أيدي جميع الفاسدين والمفسدين والمخرّبين، خاتمًا بقوله تعالى: "وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ".