سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهدنة فى غزة تدخل يومها الثانى.. والمحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تتواصل فى القاهرة مسئول إسرائيلى: المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» فى مصر لم تحقق أى تقدم
دخلت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة «حماس» يومها الثانى أمس، فى وقت تم فيه استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى فى القاهرة، فى محاولة جديدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل طويل لقطاع غزة المدمر، وأعلن «راديو إسرائيل» أن الوفد الإسرائيلى عاد إلى القاهرة أمس بعد أن سافر مساء أمس الأول إلى إسرائيل لإبلاغ الحكومة الإسرائيلية بآخر تطورات المفاوضات. وفى الوقت ذاته، قال الجيش الإسرائيلى إنه لم يتم إطلاق صواريخ حمساوية على إسرائيل ولا غارات إسرائيلية على غزة مساء أمس الأول، وقال مسئول بارز بالجيش الإسرائيلى إن نظاماً تم تصميمه لتحديد «أنفاق التسلل» من قطاع غزة إلى إسرائيل قد أثبت نجاحه فى الاختبارات المعملية للمرة الأولى، ويجرى حالياً تجربته ميدانياً، ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أمس عن المسئول قوله إنه إذا ما أثبت النظام نجاحه ميدانياً يمكن نشره حول قطاع غزة فى غضون عام. ووفقاً للصحيفة، أشار المسئول إلى أن تكلفة نشر النظام الجديد ستبلغ ما يتراوح بين 1٫5 مليار و2٫5 مليار شيكل، وأضاف المسئول الإسرائيلى أن الجيش يعمل أيضاً على تطوير منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ. وأفاد مسئول إسرائيلى كبير أمس لوكالة «فرانس برس» بأن المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل فى القاهرة لم تحرز «أى تقدم» حتى الآن، وقال المسئول إن «الخلافات لا تزال عميقة ولم يحصل تقدم فى المفاوضات». ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الحكومة الأمنية الإسرائيلية إلى عقد جلسة أمس فى تل أبيب لاستعراض نتائج مفاوضات القاهرة. وقال مسئول إسرائيلى رفيع إن «الفجوات بين الجانبين كبيرة»، فيما قال عضو فى الوفد الفلسطينى إن الوسطاء المصريين أخبروهم أنهم يتوقعون «جلسة تفاوضية طويلة للغاية» أمس. وقال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى نقلاً عن دبلوماسيين إسرائيليين مشاركين ضمن وفد المفاوضات بالقاهرة، إن مصر تنوى إعادة سفيرها إلى «تل أبيب» فى حالة التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين إسرائيل و«حماس»، وأشار الموقع إلى أن السفير المصرى لدى «تل أبيب» عاطف سلام، الذى كلفه الرئيس المعزول محمد مرسى، كان قد عاد إلى «القاهرة» عام 2012 مع بداية عملية «عمود السحاب» بين إسرائيل و«حماس»، وأضاف الموقع الإسرائيلى أن المباحثات الآنية فى «القاهرة» وصلت إلى مرحلة معقدة، موضحاً أن الفجوات فى المفاوضات ليست بين إسرائيل و«حماس» فقط بل بين مصر و«حماس» أيضاً. من جانبها قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه حتى الآن لا يوجد اتفاق، لكن مسئولين سياسيين كباراً قالوا إن إسرائيل على استعداد لتقديم تسهيلات من شأنها تخفيف الحصار عن قطاع غزة تزيد عن تلك التى وافقت عليها فى نهاية حرب «عمود السحاب» عام 2012، وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تخلت عن مطلب نزع سلاح «حماس» واستعاضت عنه ب«منع تعاظم سلاح حماس»، وأكدت الصحيفة أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين توضح أن إسرائيل وافقت على «تخفيف» الحصار لا على رفعه، وتعترض على إقامة ميناء بحرى ومطار جوى، وترفض بحث إطلاق سراح أسرى ومعتقلين، مما يضع المفاوضات فى أزمة قد تنفجر اليوم مع انتهاء الهدنة الحالية. وقال وزير المالية الإسرائيلى يائير لابيد إن هناك خطة سياسية جديدة تهدف إلى جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، ونقل الحكم فيه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واقترح «لابيد» حسبما أفاد راديو «صوت إسرائيل» أمس عقد مؤتمر دولى بهذا الشأن، داعياً المجتمع الدولى إلى تقديم رزمة مساعدات واسعة للقطاع شريطة إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة. كما أكد مصدر عسكرى رفيع بالجيش الإسرائيلى أن القوات البرية الإسرائيلية لا تزال فى حالة التأهب تمهيداً لاجتياح قطاع غزة مجدداً فى حال انهيار وقف إطلاق النار الحالى. وفى حوار آخر له مع وكالة «أسوشييتد برس»، قال «لابيد» إن المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية الجارية حالياً بوساطة مصرية يجب أن تؤدى إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودى بين مصر وغزة، على أن يحرسها من جانب غزة السلطة الفلسطينية وليس «حماس». وعلى صعيد آخر، اتهمت مؤسسة الصحافة الأجنبية فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية أمس الأول حركة «حماس» ب«مضايقة» و«تهديد» الصحفيين الأجانب الذين أتوا لتغطية الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، واتهمت المؤسسة حركة «حماس» بمضايقة وتهديد الموفدين الخاصين إلى غزة. واعتذر الرئيس الإسرائيلى رؤفين ريفلين لنظيرته البرازيلية ديلما روسيف عن تصريحات الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور، التى وصف فيها البرازيل بقزم دبلوماسى.