قررت النيابة العامة، إجراء تحليل البصمة الوراثية «دي إن إيه» ل20 جثة متفحمة في حريق مصنع الملابس الجاهزة بمنطقة العبور، للتعرف عليهم وتسليمهم لذويهم، بعد فشل التعرف عليهم بسبب اختفاء ملامحهم نتيجة تفحم الجثث، وقال مصدر بالطب الشرعي، إن مشرحة زينهم، تسلمت مساء أمس، 20 جثة متفحمة تماما من ضحايا حريق مصنع الملابس الجاهزة بالعبور، والذي نشب في الساعة الحادية عشر صباح أمس الخميس. وأضاف المصدر أنه جرى ترقيم الجثث والاحتفاظ بها في ثلاجات حفظ الموتى الخاصة بالجثث المجهولة، وجرى سحب عينات من الجثث وإرسالها إلى المعمل الطبي الخاص بمصلحة الطب الشرعي، لإجراء تحليل البصمة الوراثية «دي إن إيه». وأوضح المصدر، أنه سيجري الحصول على عينات من الأسر المبلغة بفقد ذويها في حريق مصنع العبور، غدا السبت، وإرسالها إلى المعمل الطبي لتحليل البصمة الوراثية، ومطابقتها بنتائج تحليل عينات الجثث. وكانت منطقة العبور، قد شهدت صباح أمس الخميس، اندلاع حريق هائل في مصنع للملابس الجاهزة، وعلى الفور جرى الدفع بسيارات الإطفاء والإسعاف إلى مكان الحريق، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران وإخمادها. وأسفر الحريق عن وفاة 20 شخصا وإصابة 30 آخرين، وجرى نقل الجثث إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة التي قررت إجراء تحليل البصمة الوراثية «دي إن إيه» للتعرف على هوية أصحابها. كما جرى نقل المصابين إلى عدة مستشفيات في القاهرة والقليوبية والشرقية، لتلقي العلاج.