سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم.. «السيسى» فى روسيا لبحث «ملفات المستقبل» مع «بوتين» الرئيس ينهى زيارته للسعودية بأداء العمرة.. ويجتمع مع الملك عبدالله فى لقاء منفرد لمدة ساعة.. وخادم الحرمين يمنحه قلادة الملك عبدالعزيز
يجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارة إلى روسيا الاتحادية اليوم ولمدة يومين، يلتقى خلالها الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» فى مدينة «سوتشى» الروسية الواقعة على البحر الأسود. وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى بيان صادر عن الرئاسة إنه من المقرر أن تشهد الزيارة مباحثات بين الرئيسين بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها الأوضاع فى قطاع غزة، فضلاً عن ليبيا، وذلك اتصالاً بالتداعيات السلبية لتردى الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع فى العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها. ومن المقرر أن يتطرق اللقاء كذلك إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى، وتكثيف التعاون فى كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، لا سيما فى ضوء حاجة المجتمع الدولى إلى جهد جماعى لدحره والقضاء عليه. وعلى الصعيد الثنائى، سيكون لتنمية العلاقات بين الجانبين، فى كافة المجالات، أولوية متقدمة أثناء اللقاء المرتقب بين رئيسى البلدين، وذلك فى ضوء ما سبق أن أعلنه السيسى من حرص مصر على توسيع علاقاتها الدولية والانتقال بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً مع كافة دول العالم الصديقة والمحبة للسلام، والتى تتشارك مع مصر قيم عدم التدخل فى الشئون الداخلية، واحترام كرامة الشعوب وإرادتها الوطنية الحرة. وفى ذات الإطار، سيتم إطلاع الجانب الروسى، على التطورات السياسية والاقتصادية فى مصر، خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادى والاستثمارى، حيث تعكف مصر على صياغة حزمة تشريعية جديدة لتحسين مناخ الاستثمار، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ومن بينها بطبيعة الحال، الاستثمارات الروسية، التى سيكون مُرحباً بها فى مصر، فضلاً عن تطوير التعاون فى المجال السياحى، بالنظر إلى كون روسيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، وكذا التعاون الثقافى والعلمى والتكنولوجى. وفى السياق ذاته أعد الكرملين مركزاً صحفياً خاصاً لتغطية لقاء الرئيسين عبدالفتاح السيسى، والروسى فلاديمير بوتين فى مدينة سوتشى الروسية على البحر الأسود، كما أعد المكتب الإعلامى المصرى التابع للسفارة المصرية فى موسكو مركزاً صحفياً للغرض نفسه. ومن المقرر أن يشارك عدد كبير من الصحفيين الروس فى تغطية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى ولقائه مع نظيره الروسى فى سوتشى، والذين اعتمدوا خصيصاً لهذا الغرض، وذلك وفقاً لمصادر روسية. وسبق أن زار «السيسى» موسكو فى فبراير الماضى، حين كان وزيراً للدفاع وجرى الاتفاق على شراء صفقات سلاح روسى وسط توتر للعلاقات مع الولاياتالمتحدة، التى جمدت مساعدتها السنوية للقاهرة احتجاجاً على ما اعتبرته قمعاً لجماعة الإخوان، وخلال زيارته فى «فبراير» دعمت موسكو ترشح «السيسى» للرئاسة. من ناحية أخرى أنهى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس زيارته إلى المملكة العربية السعودية، حيث كان فى استقباله لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولى بمدينة جدة، أمس الأول الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولى ولى العهد والنائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والدكتور هانى أبوراس أمير محافظة جدة، واللواء عبدالعزيز الصولى مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة. وقال السفير إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إنه عقب إجراء مراسم الاستقبال الرسمى فى مطار الملك عبدالعزيز الدولى، توجه السيسى يُرافقه وفد رسمى مكون من سامح شكرى وزير الخارجية، وهشام الشريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية والسفير عفيفى عبدالوهاب سفير مصر لدى المملكة إلى قصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، حيث عقدت جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين المصرى والسعودى برئاسة الرئيس والملك، تم خلالها استعراض مجمل الأوضاع الإقليمية وفى مقدمتها الوضع فى غزة وجهود التهدئة التى تبذلها مصر حقناً لدماء المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطينى، فى إطار مبادرتها لتحقيق هدنة مستقرة يتم البناء عليها من خلال مفاوضات لاحقة، وبما يتيح استئناف التفاوض حول الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع فى العراق فى ضوء اتساع دائرة الإرهاب فى المنطقة وانعكاسات ذلك على الأوضاع العراقية بصفة خاصة والإقليمية بصفة عامة. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن السيسى والملك عبدالله تناولا الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا وانعكاساتها على كل من مصر والمملكة العربية السعودية والأمن القومى العربى. واتفق الجانبان على العمل معاً للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، وتحقيق حلم التكامل والتضامن وتعزيز العمل العربى المشترك. ونشر قيم الإسلام الصحيحة الوسطية. وفى ختام المباحثات الثنائية الموسعة عبر خادم الحرمين الشريفين عن تقدير بلاده ملكاً وشعباً ودولةً للسيسى، مُقلداً إياه قلادة الملك عبدالعزيز آل سعود، أرفع الأوسمة فى المملكة العربية السعودية، ليجتمع الرئيس والملك فى لقاء منفرد دام ما يناهز الساعة. وتوجه السيسى بعد ذلك إلى قصر سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولى ولى العهد والنائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء الذى أقام مأدبة عشاء تكريماً للسيسى والوفد المرافق له. ثم أدى السيسى والوفد المرافق له أمس الأول مناسك العمرة فى ختام زيارته للسعودية، التى عقد خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة جدة. وكان فى استقبال «السيسى» لدى وصوله المسجد الحرام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الشيخ الدكتور ناصر بن محمد الخزيم، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشى، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام بالإنابة العميد عويض بن شامان الخالدى، وعدد من المسئولين السعوديين.