لم يقتصر نشاطهم على الاجتماعات الرسمية، لمناقشة وضع ما، أو العمل على وضع خطط مستقبلية لتنمية مستدامة، وخلق حلول واقعية ل«هموم المواطن»، بل أخذ نشاط بعض الوزراء مساراً مختلفاً عن «الرسمية والاجتماعات»، وهو المسار الأكثر تفاعلاً، فرغم خروج الاجتماعات الرسمية بالإجابة على كل ما يدور في ذهن المواطن، إلا أن الحديث على السوشيال ميديا أصبح واقعاً لا نملك إلا أن نعيش فيه ونتفاعل معه، وهو ما أدركه عدد من وزراء مصر، فحرصوا على تدشين صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بأسمائهم دون أي ألقاب، بالإضافة إلى اشتراكهم في جروبات عبر تطبيق «الواتس أب»، يناقشون ويفسرون من خلالها ما آلت له «الأحاديث الرسمية». «أولياء أمور مصر الأباء»، «أدعم د. طارق شوقي»، «التعليم مشروع الأمة»، جروبات تم تدشينها من قبل مجموعة من المهتمين بالعملية التعليمية، ويحرص الكثير من أولياء أمور الطلاب على الانضمام فيها، فبين العديد من الأسئلة التي تنهال بشكل كبير يومياً على هذه الجروبات، بعضها عن الامتحانات، وبعضها عن «السيستم»، وبعضها عن «كورونا والطلاب»، يحرص الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على الإجابة على استفسارات أولياء الأمور بدقة شديدة، ودائما ما يسعى لتوضيح ما تعثروا في فهمه من البيانات الرسمية بلغة ال «الفيس». لم يقف تفاعل الدكتور طارق شوقي، مع جروب «الواتس أب» فقط، بل يحرص بشكل يومي على نشر بعض القرارات المهمة على صفحته الشخصية ب «فيس بوك»، وسرعان ما تنهال عليها التعليقات التي تحمل أسئلة حول أبعاد القرار وخلفياته، الأمر الذي يحرص فيه «شوقي»، على الإجابة على التساؤلات «التعليقات»، وفق ما يناسب وقته. لقب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ب «الأكتيڤ»، نظراً لتفاعله مع متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فتنوعت منشوراته بين الرسمية والنعي، والتحفيز والتشجيع. لم يشغل بال «صبحي» الهجوم الذي يشنه بعض متابعيه، ففي تصريح له قال «أنا لا بسمع الهجوم ده ولا بتأثر بيه، أنا حاطط هدف في شغلي، أنا بشتغل 48 ساعة في ال 24 ساعة من أجل بلدنا».