قال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى تصريحات ل«الوطن»، إن أى ادعاءات أو اتهامات بمحاولة مصر تضييق الخناق على غزة «كلام فارغ لا يقبله عقل ولا يستحق الرد»، وذلك رداً على ادعاءات لوزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى. وقال مصدر رئاسى إن الادعاءات بالموافقة الضمنية مع إسرائيل على خنق «حماس» ليس صحيحاً بالمرة، وأضاف أن مصر تجمعها علاقة تاريخية بالشعب الفلسطينى، وتدخلت منذ اللحظة الأولى لاحتواء الموقف. وكانت «ليفنى» قد قالت، أمس الأول، إن الحكومة الإسرائيلية تعمل مع المصريين الذين يسعون إلى تضييق الخناق على الحركة، وهو ما اتفق مع ما نشره موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، بأن «مصر تضغط على حماس للقبول بالتهدئة مرة أخرى والعودة إلى المفاوضات». ووصف المتحدث باسم حركة «حماس» سامى أبوزهرى، تصريحات «ليفنى» ب«القذرة وتحتاج إلى رد مصرى فورى». وقال مصدر رفيع المستوى إن التصريحات الإسرائيلية محاولة فاشلة ل«سلخ» مصر عن القضية الفلسطينية أو تهميش دورها، ومصر بكل أجهزتها تقدم الدعم الكامل لغزة فى كل الأوقات ولم ولن تسعى إلى خنقهم أو محاصرتهم. وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، غاراته الجوية على قطاع غزة، وردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية. وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسى ل«حماس»، إن محمد فريد التهامى، رئيس المخابرات المصرية، أكد أن المبادرة المصرية الخاصة بالهدنة ليست نصاً مقدساً، وقال القيادى ب«حماس» مشير المصرى، إن هناك تعنتاً إسرائيلياً فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 1893، وإصابة 9806، حتى أمس، إضافة إلى تدمير أكثر من 60 مسجداً بشكل كلى و150 مسجداً بشكل جزئى. وأكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، خلال مباحثات هاتفية مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن التصعيد الخطير فى غزة يجب أن يدفع لتكثيف الجهود لتهيئة الظروف لإعادة زخم عملية السلام، وقال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان: «مستعدون لعلاج كل الجرحى الفلسطينيين نفسياً أو جراحياً».