أعلن الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، أن الجسر الجوي الذي سيرته وزارة الطيران المدني بالتعاون مع وزارة الخارجية، سينتهي باكر، حيث سيتم تسيير رحلتين جويتين فقط، وذلك بعد أن تم بنجاح تام بالتنسيق بين الوزارتين، نقل غالبية المصريين الموجودين على معبر رأس جدير على الحدود الليبية التونسية. وأضاف الوزير، أنه خلال الجسر الجوي تم تسيير 46 رحلة جوية، أغلبها بالطرازات العريضة من الطائرات، نقلت حتى مساء اليوم، حوالي 11.500 مصري، بالإضافة إلى المصريين الذين سيعودون على رحلات غد، والذي يقدر بحوالي 200 مواطن، واستخدمت الطائرات المصرية خلال عملية الإجلاء مطارين تونسيين أولهما مطار جربا التونسي ثم تم نقل الرحلات لمطار قابس بناء على طلب السلطات التونسية. وأكد الوزير، أن الدعم الكامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء ، كان له أكبر الأثر في نجاح عملية الإجلاء في وقت قياسي، مشيرًا إلى أنه كان هناك اتصال دائم بينه وبين وزير الخارجية للتنسيق وحل المشكلات التي كانت تواجه عملية الإجلاء أولاً بأول، خصوصًا أثناء زيارة وزير الخارجية لتونس. وأثنى "كمال" على روح التعاون والعمل الجماعي التي ميزت أداء الطاقم القنصلي المصري المتواجد على المعبر الحدودي، تحت إشراف سفيري مصر بكل من ليبيا وتونس، وكذلك فريق عمل مصر للطيران الذي تم الدفع به لمطاري جربا وقابس، "هذا التعاون الذي تم تحت ظروف صعبة من أجل الحفاظ على المواطنين المصريين في الخارج وإعادتهم سالمين الى أرض الوطن". وتابع الوزير أنه كان لخبرة مصر للطيران الكبيرة في مثل هذه الأزمات عامل مؤثر في سرعة وفاعلية عملية الإجلاء والتكيف اللحظي مع المتغيرات التي تطرأ على التشغيل بسبب الظروف المحيطة وإمكانات المطارات التونسية الحدودية المتاحة. وتقدم الوزير نيابة عن الحكومة المصرية بخالص الشكر للسلطات التونسية، على ما أبدته من تعاون كامل مع الجانب المصري طوال أيام التشغيل، وكذلك للسلطات الليبية المتواجدة على المعبر الحدودي.