تفقد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، صباح اليوم السبت، مدينة الغردقة في زيارة مفاجئة غير معلومة للقيادات الأمنية. وتفقد وزير الداخلية الخدمات الأمنية بمدينة الغردقة وعلى الطرق المؤدية إليها، والخدمات المرورية علي الطرق السريعة وذلك لمنع وقوع الحوادث المرورية. وتحدث مع ضباط المفرقعات عن طرق التعامل مع البلاغات وتوقيت الانتقال والوصول إلى مكان البلاغ وكيفية التعامل، ووعدهم بتوفير أحدث الأجهزة العالمية للكشف عن المتفجرات. وتجول في الشارع ووسط المواطنين للتعرف منهم على الأوضاع الأمنية في مدينة الغردقة، وأشاد المواطنين بدور الأمن في البحر الأحمر، وخاصة في إعادة السياحة التي ترتبط بالاستقرار الأمني. وفى تصريحات خاصة ل "الوطن" قال الوزير،: "إن جميع المناطق السياحية في مصر آمنة، والسياحة في مصر خط أحمر واللي هيقرب منها هنقطع رقبته، وهي رسالة أبثها إلى العالم كله بأن مصر بلد الأمن والسلام وستظل إلى أبد الأبدين أمنه من أي سوء". وأكد وزير الداخلية أن المدن السياحية تشهد إجراءات أمنية مشددة، من خلال الأكمنة الثابتة والمتحركة، والتواجد الأمني للضباط والأفراد وخاصة رجال المباحث في أماكن التجمعات والمناطق التي تشهد تكدسات ويتردد عليها السائحين، مضيفا، :تأمين السائحين على أرض مصر على رأس اهتماماتي، وأنا أدعوا العالم كله لزيارة مصر ومعالمها السياحة، لأننا وضعنا خطة أمنية شاملة لتأمين المناطق السياحة من خلال تطوير الفكر الأمني وتزويد تلك المناطق بأجهزة حديثة مثل كاميرات المراقبة واليوم وجهت نحو زرع كاميرات المراقبة في كل شبر داخل المدن السياحة، وهي كاميرات دقيقة جدًا وتحدد معالم الوجه والسيارات وتستطيع رصد أي مخالفة أو جريمة وتسجيلها ورصد توقيتها أيضًا". وأوضح وزير الداخلية أنه شدد على جميع القيادات الأمنية في المناطق السياحية، على تكثيف الإجراءات الأمنية والتفتيش وتوسيع دائرة الاشتباه وتطبيق القانون على القاصي والداني، وتوخى الحيطة والحذر، وحسن معاملة المواطنين وعدم المساس بحرياتهم التي كفلها القانون، على ضرورة ارتداء القميص الواقي أثناء الخدمة، وطالبهم ببذل الغالي والنفيس من أجل حماية المواطنين والسائحين وخاصة أن السياحة هي مصدر رزق للملايين من المصريين. واشار الوزير في تصريحاته إلى تراجع نسبة الجريمة بشكل ملحوظ في الشهور القليلة الماضية، وخاصة بعد استقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل قصر الرئاسة، واشرافه على الخطط الأمنية وهو يحمل فوق عنقه مسئولية حماية كل المصريين، ويدعم وزارة الداخلية بقوة ويذلل كافة العقبات التي تواجهنا . واستطرد الوزير،: "نحتسب كل شهداء الشرطة والقوات المسلحة شهداء عند الله عز وجل، فقد عاهدوا الله على التضحية بأرواحهم ودمائهم من أجل مصر والمصريين، وهناك العشرات من أبناء الشرطة والجيش مستعدون بالتضحية بأخر قطرة دماء في عروقهم من أجل حماية الوطن وأهاليهم ولأن يرهبهم رصاص الغدر مهما طال العمر أو قصر، وخاصة أنهم يعلمون جيدا أن الإرهاب خسيس وجبان ولن ينتصر عليهم أبدى ولن نتراجع عن التصدي للإرهاب مهما فقدنا من شهداء، ونزداد إصرار وعزيمة في التصدي للخارجين عن القانون وأعداء مصر". وأكد على توفير كل الامكانيات اللازمة للتأمين بمديرية أمن البحر الأحمر، وزيادة أعداد كاميرات المراقبة في كل شبر على أرض المحافظة، وشراء أسلحة حديثة وأجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات وسيارات وأجهزة لاسلكي، ووضع تمركزين للأمن المركزي على الممشى السياحي، وزيادة أعداد رجال الشرطة السريين للتجول وسط الناس على مدار 24 ساعة، كما وجه بوضع سيارات الانتشار السريع بالقرب من الفنادق والقرى السياحية، مشيرًا إلى أنه تجول وسط مدينة الغردقة وتحدث مع السائحين وعرفوا أنه وزير الداخلية وأبدوا عن سعادتهم البالغة بوجود الأمن في كل مكان بمدينة الغردقة.