فى محاولة للرد على قرار الهيئة العليا باستمرار الانتخابات الداخلية لحزب النور، قرر الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، إعادة تشكيل الهيئة العليا للحزب، وزيادتها لتضم 30 عضواً، بدلاً من 15، لإحداث توازن داخلها وإنهاء سيطرة القيادات السكندرية عليها، التى يتزعمها ياسر برهامى، النائب الأول للدعوة السلفية، فى اجتماع رئيس الحزب، والعميد يحيى حسين، رئيس جبهة إصلاح النور، مساء أمس الأول، فيما يجتمع مسئول الملف الدعوى فى مجلس أمناء الدعوة السلفية، وجبهة الإصلاحيين لمناقشة مطالبهم، ووعد بالتصويت عليها فى اجتماع مجلس الأمناء. من جهته، قال العميد يحيى حسين، ل«الوطن»، إن عبدالغفور أصدر قراراً بإعادة تشكيل الهيئة العليا للحزب لتصبح 30 عضواً تشمل جميع المحافظات، وتعبر عن جميع أعضاء النور، نافياً ما تردد عن قرار عبدالغفور بحلها، موضحاً أن جبهة الإصلاح تدرس اتخاذ القرارات القانونية، لإيقاف الانتخابات ونتائجها وحل لجنة شئون العضوية وهى القرارات التى أصدرها عبدالغفور سابقاً. فى سياق متصل، اجتمع الدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، مع جبهة الإصلاح، بعد إعلان عدد من قيادات الحزب انضمامهم للإصلاحيين، وبعد طلب الجبهة تدخل «فريد» استجابة لمطالبهم. وقال محمود عباس، المتحدث باسم الجبهة، إن فريد استمع لمطالبهم المحددة فى إلغاء الانتخابات الداخلية وما يترتب عليها من نتائج وتأجيلها لما بعد انتخابات مجلس الشعب، وحل لجنة شئون العضوية، وهو ما صدر به قرار من رئيس الحزب لم ينفذ حتى الآن. وشدد عباس ل«الوطن»، على أن فريد تجاوب مع مطالبهم وأعلن تبنيها ووعدهم بالتصويت لمصلحتهم فى اجتماع مجلس أمناء الدعوة السلفية الجمعة المقبل، موضحاً أنه لم يحضر هو والدكتور محمد إسماعيل المقدم، اجتماع مجلس الأمناء الجمعة الماضى، الذى لم يسفر عن أى قرارات لحل الأزمة، وحسب عباس؛ فإنهما يتفقان مع الإصلاحيين فى مطالبهم.