أصدرت مجلة "لايف واير" الأمريكية قائمة بالمدن الأكثر خطورة في العالم لعام 2014 اعتمادًا على معدلات الجريمة العنيفة والاضطرابات السياسية والاقتصادية، ويحتوي هذا التصنيف على دولتين عربيتين، هما سوريا والصومال اللتان تتصدران قائمة أخطر 10 دول في العالم. وجاء في المركز الأول مدينة عربية وهي "حلب السورية"، فمنذ اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، وسوريا تعاني من حرب أهلية بين الشعب والحكومة السورية، وتمركزت الحرب بمدينة حلب التي تُعدُّ أهم وأكبر المدن السورية وعصب الاقتصاد السوري، كما اضطر مواطنوها للنزوح إلى تركيا بسبب انعدام الأمن ونقص المواد الغذائية والوقود، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء الدائم، حيث أصبحت حلب مدينة لا تصلح لحياة كريمة. وفي المركز الثاني، جاءت مدينة "سان بيدرو سولا" في هندوراس، وهي مدينة تقع بالقرب من البحر الكاريبي، وتسمى عاصمة "القتل في العالم"، حيث اشتهرت بالفساد وجرائم القتل، وأودى العنف الإجرامي العشوائي بحياة 1411 مواطنًا في العام الماضي، ويبلغ معدل متوسط الجرائم فيها 20 جريمة يوميًا، وأضاف خبراء الجريمة أن الحرب التي شنتها المكسيك لطرد تجار المخدرات ساعدت على انتشار الجريمة في "سان بيدرو سولا". المركز الثالث كراكاس، عاصمة فنزويلا، وهي أكبر مدن أمريكاالجنوبية، وتشتهر بتضاعف العنف والاحتجاجات ضد الحكومة وكثرة الجرائم العنيفة منذ وفاة الرئيس الفنزويلي السابق هوجو تشافيز، فهناك العديد من المظاهرات التي تخرج كل يوم مصحوبة بأعمال عنف وشغب، ويضطر الشباب لمغادرة البلاد من أجل الدراسة في الخارج، هربًا من الظروف المعيشية السيئة. المركز الرابع "كيب تاون" في جنوب إفريقيا، حيث أخذ العنف يزداد يومًا بعد يوم، وارتفعت معدلات محاولات القتل، وسرقة المنازل والسيارات، كما ارتفعت نسبة الجرائم المرتبطة بالمخدرات بنسبة 13.5%. المركز الخامس "كابول"، عاصمة أفغانستان، حيث اشتهرت المدنية بالاضطرابات السياسية والتفجيرات الانتحارية وانتشار عناصر إرهابية، وهو ما جعلها من أخطر المدن في العالم، وشهد العام الماضي زيادة أعداد النساء المتظاهرات للمطالبة بحقوقهن، كما حذَّرت الولايات المتحدة من اندلاع حرب أهلية في افغانستان بمجرد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في نهاية العام الجاري. المركز السادس "أكابولكو" في المكسيك، حيث تصنف من أخطر المدن المكسيكية؛ بسبب تجارة المخدرات، نظرًا لموقعها الاستراتيجي في الطرق الجارية ولاحتوائها على ميناء بحري، وتتميز المدينة بشواطئ جذابة وأماكن سياحية رائعة، والتي قضت عليها العصابات لغرض التواصل فيما بينهم ونشر الرسائل الإجرامية. المركز السابع "مقديشيو"، عاصمة الصومال، حيث تشتهر بالهجمات العشوائية التي تُنفَّذ في المناطق المزدحمة والتي يتردد عليها الأجانب، وتحذر الدول الغربية مواطنيها من السفر لمدينة مقديشو؛ بسبب تهديدات الخطف والإرهاب التي لا تزال قائمة ضد الأجانب. المركز الثامن "كراتشي"، وهي أكبر مدن باكستان، ومعروفة بالصراعات والاغتيالات السياسية، وخاصة القتل على متن الدراجات النارية، حيث يسمى هؤلاء ب"قتلة الهدف"، وعادة ما يستهدفون رجال الشرطة والمحتجين ورجال الأعمال. المركز التاسع "ماسيو" في البرازيل، وتعتبر الوجهة المفضلة للفقراء هي تجارة الكوكايين؛ وذلك لعدم قدرتهم على تسديد ديوانهم ويتم استغلالهم من قبل العصابات التي ترغمهم على العمل في تجارة المخدرات لكسب المال. المركز العاشر "كامدين" في ولاية ألاباما، وتعتبر من المدن الفقيرة والأكثر خطورة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتعاني من ارتفاع معدل البطالة إلى 40%، كما يتفشى بها الفساد، حيث تم إرسال ثلاثة رؤساء بلديات إلى السجن، كما تلفِّق شرطة كامدين الاتهامات وتشن الاعتقالات الظالمة، ويوجد بالمدينة أكثر من 100 سوق للمخدرات وتتنشر بها العصابات الإجرامية.