قالت مصادر مطلعة ل «الوطن» إن جهود الأزهر الشريف فى تقريب وجهات النظر بين الليبراليين والتيارات الإسلامية بشأن المواد المختلف عليها فى صياغة الدستور، «فشلت»، حيث أجرى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أمس، اجتماعين منفصلين لممثلى الإسلاميين والليبراليين فى الجمعية التأسيسية للتوافق على المادة الثانية ومواد الحقوق والحريات. وقال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، خلال اجتماع «الطيب» مع ممثلين عن التيار الليبرالى، إن الحوار مستمر بالنسبة للمادة الثانية، فهى لم تحسم بعد بسبب آراء السلفيين فيها. وأضاف وحيد عبدالمجيد، عضو «التأسيسية»، أن الدستور لا بد أن يكون توافقياً حتى يخرج معبّراً عن الجميع، دون هيمنة لتيار أو فصيل لأنه بمثابة عقد بين الجميع، مشيراً إلى أن «التوافق بين الأعضاء ليس بالقدر الكافى لإنجاز الدستور». وقال عمرو موسى، الأمين السابق للجامعة العربية، إن الحقوق والمصالح الوطنية تتطلب توافقاً وطنياً، والدستور لا بد أن يكون متزناً ومعبراً عن الجميع. وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور محمد البلتاجى عضو «التأسيسية» خلال الاجتماع مع ممثلى التيارات الإسلامية، إن مناقشة الخلافات بشأن مواد الدستور مكانها اللجنة التأسيسية وليس الأزهر، لافتاً إلى أن 90% من مواد الدستور جرى الانتهاء منها، وتوجد 6 مواد فقط، تمثل خلافاً ولا تعتبر تهديداً أمام استكمال الجمعية لصياغة الدستور، بينما قال محمد سعد الأزهرى، ممثل التيار السلفى: لن نتازل عن أى شىء يخص شريعتنا الإسلامية وسيجرى التوافق حول المادة الثانية خلال 48 ساعة.