قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، إن الإدارة الأمريكية الجديدة، تحاول حاليا أن تفهم وضع مفاوضات السد الإثيوبي، وهو قد يستغرق من شهر إلى ثلاثة لفهم الملف، ثم تحدد الإدارة سياستها في التعامل مع الملف. وأكد في حواره ل«الوطن»، أنه لا يمكن القول، إن هناك بوادر لتغيير في الموقف الإثيوبي في الوقت الحالي، وهناك تحرك غير مباشر من رئيس الكونغو، الذي يستكشف الوضع وتترأس بلاده الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية، وهو أمر متوقع وسيستغرق من شهرين إلى ثلاثة للتوصل لاستكشاف الوضع، وبعد ذلك سنرى موقف الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. وأوضح الوزير، أن مصر منفتحة على أي طرف للتدخل، ولم ترفض أي طرف أو مبادرة من أي دولة أو جهة، وتتعامل مع الملف بإيجابية شديدة. وعن الاستفزازات الإثيوبية الأخير، بتحويل السد إلى بحيرة إثيوبية بعد بنائه، أوضح أنه لا يريد التعليق على الاستفزازات، وان الإثيوبيون فى الأساس، يستفزون أنفسهم، ولديهم مشكلات داخلية. وعن السبب الرئيسي للقلق من بناء السد، هو الجفاف الممتد الذي قد تتعرض له الهضبة الاثيوبية، مثلما حدث فى الثمانينيات، والذي قد يؤثر على مصر، إذا ما كانت بحيرة السد العالي ليست بالقدر الكافي، مؤكد أن كل الدول الأفريقية أصبحت متفهمة للوضع، لكن بعضهم قادر على التجاوب، والبعض الآخر غير قادر، ومصر أوضحت الحقائق للجميع. وتابع: أن في إثيوبيا مياه تصل كميتها إلى 145 مليارا فى بحيرة تانا، وسد تاكيزى وتانا بلس، أضف إليها أمطاراً تبلغ كميتها 900 مليار متر مكعب، و100 مليون رأس ماشية، ونحو 100 مليون فدان زراعات مطرية، ومن أجل ذلك، تصدّر منتجات لدول العالم، ولديها 40 مليار متر مكعب مياه جوفية متجددة، وإثيوبيا فى الأساس ليس لديها مشكلة مياه.