كشفت وثائق عُرضت على رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن المملكة المتحدة ستواجه موجة ثالثة من كورونا المستجد (كوفيد 19) قاتلة في الصيف المقبل، حتى في حالة رفع قيود الإغلاق ببطء. وأكدت الوثائق التي استخدمها على رئيس الوزراء البريطاني، لوضع «خارطة الطريق» للخروج من الإغلاق المفروض في بريطانيا بسبب الموجة الثانية من «كوفيد 19» أنه حتى في ظل سيناريو مشابه للمخطط الذي أعلنته الحكومة البريطانية اليوم، ستكون هناك موجة أخرى (ثالثة) من كورونا في يوليو المقبل، تتلاشى ببطء شديد بحلول نهاية عام 2021، ويمكن أن تصل حالات الوفاة خلال الموجة الجديدة ما بين 30 و80 ألف حالة وفاة إضافية، تضاف إلى 120 ألف حالة وفاة في بريطانيا حتى الآن، مع قرب انتهاء الموجة الثانية من كورونا، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية. خطة بريطانيا لتخفيف إجراءات إغلاق كورونا وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، أن أولى خطوات تخفيف إجراءات الإغلاق جراء جائحة كورونا ستبدأ في 8 مارس المقبل. وأدلى رئيس الوزراء البريطاني، ببيان في مجلس العموم، خارطة طريق الحكومة للخروج من الإغلاق، وقال إنه بغض النظر عن وقت رفع الإغلاق، سيكون هناك المزيد من الحالات، والاستشفاء، والوفيات، وأنه «لا يوجد طريق موثوق به إلى صفر كوفيد بريطانيا». وتشمل الخطة التي أعلنها جونسون في مجلس العموم البريطاني بعد ظهر اليوم، أربع مراحل لرفع قيود إغلاق فيروس كورونا في إنجلترا، تبدأ يوم 8 مارس المقبل وتنتهي في 21 يونيو، حيث سيتم إعادة فتح المدارس ويمكن للبريطانيين أن يجتمعوا مرة أخرى مع صديق أو أحد أفراد الأسرة في مكان خارجي للنزهة أو تناول القهوة. وبافتراض أن كل شيء يسير على ما يرام مع هذا التخفيف، سيكون المعلم الهام التالي هو 29 مارس، عندما يُسمح بالتجمعات الخارجية المكونة من ستة أشخاص أو أسرتين، وجمع شمل الأصدقاء لأول مرة منذ شهور، وسيشهد التاريخ نفسه أيضًا عودة الرياضات الخارجية مثل التنس والجولف وحتى كرة القدم. وسيكون بإمكان مصففي الشعر، وصالونات الأظافر، والحانات، والمطاعم أن تفتح أبوابها اعتبارًا من 12 أبريل، بالإضافة إلى متاجر التجزئة غير الضرورية، وصالات الألعاب الرياضية، وحدائق الحيوان. وقال كبار العلماء في بريطانيا إنه من الواضح أن تخفيف القيود المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا ببطء هو الأفضل والأقل ضررا. وحذر السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين في بريطانيا، من «عدم التردد» في تخفيف القيود دون خمسة أسابيع بين كل خطوة لتقييم ما إذا كانت آمنة. ويأتي التهديد بموجة ثالثة من كورونا، قاتلة، في بريطانيا على الرغم من نجاح إطلاق حملات التلقيح ضد الفيروس، حيث تلقى 17.5 مليون بريطاني بالفعل الجرعة الأولى من لقاح ضد كورونا.