لقى 16 عسكرياً لبنانياً، بينهم ضابطان، مصرعهم، وقُتل عشرات المسلحين فى المعارك العنيفة المتواصلة منذ السبت الماضى بين الجيش اللبنانى ومسلحين يُرجَّح أنهم جهاديون من تنظيمَى «الدولة الإسلامية»، و«جبهة النصرة» المرتبطين بتنظيم «القاعدة»، وذلك فى محيط بلدة «عرسال» الحدودية مع سوريا. وقالت مصادر فى الجيش اللبنانى إن المعارك أدت إلى فقدان الاتصال مع 13 جندياً، واحتجاز المسلحين 20 عنصراً من قوى الأمن الداخلى بعد اقتحام مركزهم فى داخل «عرسال»، فيما قُتل 3 أطفال، جرّاء الاشتباكات المستمرة، وسط استمرار الجيش فى إرسال تعزيزات للمنطقة وتقدمه فى العديد من الجبهات. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر فى وزارة الخارجية، أمس، قوله إن «دمشق أعلنت وقوفها مع الجيش اللبنانى، وتضامنها معه فى التصدى للمجموعات الإرهابية والقضاء عليها». ومن جانبه أعلن رئيس تيار «المستقبل» رئيس وزراء لبنان الأسبق، سعد الحريرى، فى بيروت أمس، دعمه المطلق للجيش اللبنانى ولجميع القوى الأمنية، ووقوفه إلى جانبهم لاستعادة بلدة عرسال. وأعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، فى بيان له، دعم حزبه الكامل للجيش اللبنانى فى مواجهته المسلحين الغرباء والإرهابيين، مؤكداً رفضه أى مقايضة من أى نوع كان مع المسلحين، ومطالباً الحكومة فى المقابل بأن تطلب فوراً من مجلس الأمن الدولى توسيع تطبيق القرار 1701، لا سيما البند 12 منه، الذى يخوّل مساعدة مجلس الأمن للبنان فى نشر قوات دولية تساند السلطة المحلية فى بسط سيادتها على جميع أراضيه.