قضت محكمة روسية، برفض استئناف المعارض الروسي اليكسي نافالني على حكم سجنه، وتخفض شهرا ونصف الشهر من عقوبة سجنه 3 سنوات. طلب نافالني خلال محاكمة، اليوم، من القاضي الذي ينظر في الاستئناف بإطلاق سراحه. وسُجن نافالني، المعارض للرئيس فلاديمير بوتين، في الثاني من الشهر الحالي بتهمة انتهاك شروط إخلاء سبيله، في تهمة سابقة تتعلق بتبديد أموال التبرعات. وندد الاتحاد الأوروبي بالقضية، قرر أن يبحث فرض عقوبات على روسيا. وظهر نافالني هادئا وقال إنه سمع عن حكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يطلب من روسيا إطلاق سراحه، وهو طلب رفضته موسكو يوم الأربعاء معتبرة إياه غير قانوني. وقال نافالني للقاضي الذي يرأس الجلسة من قفص زجاجي في قاعة المحكمة: «سيكون من الأفضل لو أنك أطلقت سراحي». وأضاف: «سمعت أنه صدر حكم بهذا» من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وعاد نافالني إلى روسيا الشهر الماضي قادما من ألمانيا، حيث عولج من تسمم بغاز أعصاب في سيبريا في واقعة كادت أن تُفقده حياته. واتهمت روسياألمانيا مجدداً بعدم التعاون فيما يتعلق بقضية تسمم المعارض أليكسي نافالني. وذكر الادعاء العام الروسي في بيان اليوم اليوم السبت أن الرد الألماني على طلب روسي بتاريخ 21 يناير الماضي تضمن «رفضا متكررا للتعاون فيما يتعلق بالظروف التي أدت إلى إقامة أ. نافالني في المستشفى». وأضاف البيان، أنه من الواضح أن الجانب الألماني يتهرب من «الأسئلة المحرجة بالنسبة له». وطلبت النيابة العامة الروسية الثلاثاء الماضي في قضية أخرى فرض غرامة بقيمة 950 ألف روبل (10,600 يورو) في حق المعارض المسجون أليكسي نافالني الذي يحاكم بتهمة التشهير بمحارب سابق، وهي إحدى القضايا الكثيرة المرفوعة من أبرز خصوم الكرملين.