اعترف سائق توكتوك متهم بقتل طالب بالثانوية الأزهرية والتخلص من جثمانه في الزراعات الصف بمحافظة الجيزة، بتفاصيل جريمته أمام النيابة العامة التي نسبت إليه تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة. حاول المتهم أمام رجال النيابة تبرير فعلته أملا في تخفيف مصير مظلم ينتظره إلا وهو الإعدام، «هو من أسرة مرتاحة وغنية، استلفت منه 150 جنيه بس، وقولت له أسبوع وهردها وهو بعد 15 يوم طالبي فقولت أخلص منه، فقتلته». وبينت التحقيقات أن المتهم اتصل بصديقه وطلب منه مقابلته حتى يأخذ حقه وعندما وصل الطالب في المكان المتفق عليه، طلب منه السائق استقلال التوكتوك معه حتى يذهبان للحصول على نقود من أحد الزبائن، وأثناء سيرهما في الطريق وقف السائق بالقرب من منطقة زراعية في الصف وغافل الشاب وسدد له طعنات عدة غائرة في ظهره أودت بحياته في الحال. المتهم: كنت ناوي مردش الفلوس وأضاف المتهم، أنه كان ينتوي عدم رد المبلغ إلى المجني عليه فمرت الفترة المحددة للسداد، واعتقد أن الطالب لن يطالبه وسيتنازل عن حقه لأنه من أسرة غنية وليس بحاجة إلى هذا المبلغ الزهيد، لكن بعد مرور 15 يومًا طالب الضحية المتهم بأن يرد إليه حقه، وأمام إصراره بيت النية على الغدر به وأعد سيناريو لجريمة القتل. السائق يسقط في كمين بحلوان.. والتهمة «مخدرات» وأفادت تحقيقات النيابة، بأن المتهم هرب من منطقة الصف بعد ساعات من الجريمة وتوجه إلى حلوان للإقامة فيها عدة أيام حتى يكون في مأمن بعيدًا عن الشرطة وعن المباحث وقت اكتشاف الجريمة، وبعد ساعة فقط من الجريمة عثر صاحب الأرض على جثمان المجني عليه فتعرف عليه وأبلغ أسرته القريبة من مسرح الجريمة فذهبت وشاهدت الشاب جثة هامدة فتم إبلاغ المباحث. شاهد عيان يقود المباحث للقبض على المتهم وأوضحت التحريات أن أعمال البحث الجنائي توصلت إلى أن صديق المجني عليه وهو سائق التوكتوك منفذ الجريمة بعد الوصول إلى شاهد عيان، قال للفريق الأمني إنه شاهد الضحية مستقلا للتوكتوك مع صديقه، فتوصلت المباحث إلى المتهم وتبين أنه سقط في كمين أمني في حلوان في قضية مخدرات فتم استدعاؤه من محبسه، وبمواجهته اعترف أنه قتل المجني عليه قبل يومين وسرق هاتفه انتقامًا لمطالبته برد 150 جنيها.