أكد وزير الري المهندس حسام مغازي، أنه التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي لعرض خسائر وأضرار السيول التي ضربت محافظة جنوبسيناء في مايو الماضي في منطقة وادي وتير ومدينة طابا والتي تجاوزت 400 مليون خسائر بالنسبة لشبكة الطرق فقط، حيث طلب الرئيس علاج لهذه المشكلة واستخدام تلك المياه في زراعة أراضي جنوبسيناء بدلًا من التعرض لخسائر وإهدار المياه في البحر وطلب إعداد الدراسات اللازمة لتفادي هذه الخسائر العام القادم، مؤكدًا أنه سيتم تمويل هذه المشروعات من صندوق "تحيا مصر". جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الري اليوم، بمدينة شرم الشيخ بدعوة من اللواء خالد فوده، محافظ جنوبسيناء لمناقشة السيول التي تعرضت لها جنوبسيناء خلال الأعوام السابقة والأضرار الناتجة عنها وأهم مطالب المحافظة لتفادي هذه الخسائر المتكررة سنويا. وصرح المغازي أنه عرض على الرئيس التكلفة المبدئية والتي من المتوقع أن تزيد عن 500 إلى 600 مليون جنيه ومن المتوقع أن تبدأ هذه المشروعات هذا العام وتشمل إقامة سدود و خزانات مياه جوفية تمهيدًا لاستخدامها في الشرب و الزراعة وحل مشكلة نقص المياه بسيناء. واعترف وزير الري أن الدراسات الحديثة التي أجريت على السيول ومياه الأمطار في سيناء أثبتت أن كمية مياه الأمطار ستزيد بصورة كبيرة خلال الأعوام القادمة، نظرًا لتغير الظروف المناخية، مشيرًا إلى أن مصر تتعرض سنويًا إلى سيول وأمطار تقدر كميتها السنوية ما بين 3 إلى4 مليار متر مكعب، فإذا استطعنا استغلالها أو تخزين نصفها فقط ستصبح سيناء منطقة واعدة للغاية ومستقبل زراعي جديد ووجود فائض كبير لاستخدامها في مياه الشرب. في سياق متصل قال محافظ جنوبسيناء، اللواء خالد فوده، إن المحافظة قررت الاستفادة من السنوات العجاف الثلاث الماضية والتي تعرضت لها المحافظة نتيجة لضرب السياحة، موضحًا أن الاعتماد على السياحة فقط خاطئ ولذا لابد من التوسع في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، موضحًا أن محافظة جنوبسيناء بمفردها تمتلك أكثر من 325 ألف فدان صالحة للزراعة ولا تحتاج سوى مياه للري. وأعلن محافظ جنوبسيناء، أن السبب الحقيقي في إلغاء زيارة طابا ونويبع التي كانت مقررة اليوم وغدًا لمعاينة وزير الري مخرات السيول والسدود والأضرار الناتجة عن السيول، هو دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهما لحضور لقاءه الخاص بتنمية محور قناة السويس. الجدير بالذكر أن آخر زيارة رسمية لوزير الموارد المائية والري كانت في عهد الدكتور محمود أبو زيد في عام 2006 لمناقشة مواجهة سيول وادي وتير، ووصف المحافظ هذه الزيارة بالتاريخية لاستغلال مياه السيول والأمطار بجنوبسيناء وبداية عهد زراعي جديد للمحافظة.