كشف ياسر السري، عضو تنظيم الجهاد ومدير المرصد الإسلامي، رفض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الاستئناف الذي تقدم به القيادي الجهادي أبو حمزة المصري، ومعه 4 من أعضاء التنظيم، وهم بابر أحمد وخالد الفواز وسيد طلحة ضد قرار نفس المحكمة في أبريل الماضي بالسماح لبريطانيا بترحيلهم من سجونها للسجون الأمريكية. وأوضح السري، أن القرار أصبح نهائيًا بعد تأكيد المحكمة أن الجهاديين الخمسة متهمين بالقيام بأعمال إرهابية متفرقة حيث يواجه أبو حمزة المصري الذي ولد في محافظة الإسكندرية، اتهام الولاياتالمتحدةالأمريكية له باختطاف 19 سائحًا غربيًا في اليمن عام 1998 وقتل 4 منهم بجانب اتهامه بإقامة معسكر لتدريب الإرهابيين بأمريكا خلال عامي 2001 و 2002، واتهامه بتمويل جهاديين ومساعدتهم في التوجه لبعض الدول بالشرق الأوسط والقيام بأعمال إرهابية بها. وأكد السري أن أبو حمزة المصري إمام مسجد (فينسبرى) بشمال لندن والذي وصفته السلطات البريطانية بأنه بؤرة للإسلام المتطرف تقدم أمام الغرفة العليا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لنقض الحكم السابق بجواز تسليمه هو ورفاقه الأربعة للولايات المتحدة وأن المحكمة رفضت النقض منذ 3 أشهر ولكنها لم تعلن عنه إلا أمس الإثنين بعد قيام المحكمة بمطالبة السلطات البريطانية بتأجيل تنفيذ القرار 3 أشهر لأسباب غير مفهومة. وأعلن السري استنكاره هو جميع أعضاء تنظيم الجهاد في كل بقعة في العالم هذا القرار الذى في باطنه العذاب للجهاديين الخمسة حيث يرى أن ترحيلهم لأمريكا الهدف منه تطبيق أسالبيب التعذيب الحديثة المشهور بها السجون الأمريكية خاصةً سجون جونتنامو وأبو غريب والتي تستخدم صور تعذيب صعبة للغاية منها على سبيل المثال لا الحصر كما يقول السري (الإغراق الوهمي) والذي يعتمد على إلقاء الماء على المعتقل وهو في وضع الاستلقاء ورأسه في مستوى أكثر انخفاضاً من جسمه بجانب تقييدهم في جدران السجون بسلاسل لفترات طويلة تتجاوز الأشهر. وكشف مدير المرصد الإسلامي، انتشار فضائح (المعتقلات الجوية) في أمريكا والتي يتم فيها اصطحاب المعتقل في طائرة جوية والتحقيق معه في الجو دون حسيب أو رقيب. يذكر أن أبو حمزة المصري واجه ما يقرب من 11 اتهاما من بينها تهمة حثه المسلمين على كراهية غير المسلمين وحكم عليه القضاء البريطاني بالسجن 7 سنوات بسبب تلك التهمة وذلك في 7 فبراير 2006 وسافر لأفغانستان لإعادة إعمارها بعد تعرضها لغارات عسكرية من قبل الاتحاد السوفيتي قبل تفككه وهناك فقد أبو حمزة عينه اليسرى وبتر يديه اليمنى نتيجة لتعرضه لانفجار لغم أرضي. أما بالنسبة للجهاديين ال4 الصادر القرار بترحيلهم معه فيواجه كلا من بابر أحمد وسيد طلحة، الاتهام بإدارتهما موقع الكترونى جهادي يدعم الإرهاب وإتهام كلا من عادل عبد المجيد وخالد فواز بأنهما عملا كمندوبين لأسامة بن لادن في لندن