تصاعدت أزمة البوتاجاز بمحافظات الصعيد، حيث تظاهر العشرات من أهالى الأقصر احتجاجاً على اختفاء أسطوانات البوتاجاز، وكذلك اختفت الأسطوانات من قنا، وسطا الأهالى على السيارات المحملة بالقوة، وتجمهر أهالى جزيرة كوم المنصورة أمام ديوان محافظة أسيوط، وشهدت أسوان أزمة طاحنة مما أنعش السوق السوداء ووصل سعر «الأنبوبة» خمسين جنيهاً. تظاهر العشرات من أهالى مدينة البياضية جنوبالأقصر صباح أمس أمام مبنى مجلس المدينة، وقطعوا الطريق المؤدى من وإلى مدينة الأقصر، احتجاجاً على اختفاء أسطوانات البوتاجاز وبيعها بالسوق السوداء بأسعار مرتفعة. وطالب الأهالى أصحاب المستودعات بالمدينة بالالتزام بكشوف التوزيع المعتمدة من التموين ومن اللجان الشعبية بالمدينة وزيادة الحصة المخصصة للمنطقة التى تعانى من قلة الأسطوانات منذ بضعة أسابيع. وطالب حسنى عبدالرحمن، رئيس اللجنة الشعبية بالمدينة، بمشاركة اللجنة فى رقابة التوزيع بجانب التموين ومتابعة الفواتير الخاصة بسيارات الغاز حتى لا يتم التلاعب من قبَل أصحاب المستودعات بعد أن وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى أكثر من 50 جنيهاً فى السوق السوداء. كما تشهد محافظة قنا أزمة حادة فى أسطوانات البوتاجاز التى وصلت فى بعض مراكز المحافظة إلى الانعدام بشكل تام، واستغل تجار السوق السوداء وأصحاب المستودعات إقبال المواطنين لبيعها بأسعار مرتفعة، وطالب الأهالى بتدخل المسئولين بفرض الرقابة على التوزيع حتى يمكن القضاء على تلك الظاهرة، فى حين استغل بعض الأهالى عدم توفيرها وقاموا بالسطو على أى سيارة محملة بالأنابيب بالقوة، وتوزيعها على أنفسهم لحل المشكلة. وأشار عمار حسن، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة بقنا، إلى أن عدم الإشراف على عملية التوزيع يؤدى إلى بيع أسطوانات البوتاجاز فى السوق السوداء، وعدم السيطرة على أسعارها، فلا بد من الرقابة وفرض نظام يسيطر على تجار مخازن البوتاجاز، حتى تصل الأسطوانات إلى جميع القرى، وطالب الحزب بضرورة وجود لجنة مع مشرف التموين بمشاركة مجالس القرى حتى يمكن وصولها إلى جميع المواطنين بالتعاون. ومن جانبه، أكد اللواء عادل لبيب محافظ قنا، أن مشكلة أنابيب البوتاجاز ترجع إلى تأخر ضخ الغاز الصب «السائل» إلى مصنع البوتاجاز، مضيفاً أنه سيتم تشغيل المصنع من خلال الرقابة من قبَل المحافظة. وتجمهر أمس العشرات من أهالى جزيرة كوم المنصورة التابعة لمركز أبنوب أمام ديوان محافظة أسيوط، احتجاجاً على عدم توافر أسطوانات البوتاجاز، مستائين من عدم اهتمام الدولة بهم والنظر إلى حالهم الذى لا يسر عدواً ولا حبيباً، على حد تعبيرهم. وخيمت أزمة أسطوانات البوتاجاز على محافظة أسوان، وأصبحت خانقة للمواطنين، ووصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلى ما يزيد على عشرة أضعافها، حيث وصل سعرها إلى خمسين جنيهاً بدلاً من خمسة جنيهات، وشهدت شاحنات أسطوانات البوتاجاز تزاحماً شديداً من المواطنين، مما أدى إلى حدوث مشادات بين المواطنين بسبب أولوية الحصول على الأنابيب. وقد أرجعت مصادر مسئولة تفاقم هذه الأزمة الحالية لانخفاض الوارد من غاز الصب لمصنع تعبئة البوتاجاز بمنطقة سلوا، مما أدى بدوره إلى حدوث انخفاض فى معدلات التوزيع واختناقات فى السوق المحلية، حيث إن احتياجات المحافظة تفوق الوارد إليها من البوتاجاز، الذى يوزع على 81 مستودعاً بمختلف أنحاء المحافظة، منها 9 مستودعات بمركز ومدينة أسوان و11 مستودعاً بمركز دراو، و11 مستودعاً بمركز نصر النوبة، و19 مستودعاً بمركز كوم أمبو، و31 مستودعاً بمركز إدفو، وذلك طبقاً للكثافة السكانية لكل مركز.