تعرضت مدينة أربيل لهجمات صاروخية أول أمس على مواقع بالمدينة، من بينها قاعدة عسكرية بمحيط مطار أربيل تستخدمها قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق. وأعلن التحالف الدولي، اليوم، أن هجوم أربيل تم بواسطة 14 صاروخاً وأوضحت قيادة القوات الأمريكية في العراق، إصابة 9 أمريكيين في هجمات أربيل، ومقتل مدني أجنبي، وفقا لشبكة سكاي نيوز. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم سرايا أولياء الدم مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة، قائلة إنها استهدفت الاحتلال الأمريكي في العراق ولم تقدم ما يدل على ادعائها، فيما نفت إيران أي صلة لها بالهجمات الصاروخية التي استهدفت أربيل وفقا لشبكة العربية. وعثر أمن كردستان على الشاحنات التي استخدمت في إطلاق الصواريخ، مشيرا إلى العثور على 4 صواريخ كاتيوشا لم تنطلق باتجاه أربيل. ووجه رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان العراق، لمعرفة الجهة التي تقف وراء الحادث.
ونددت عدة دول بهجوم أربيل، ودعت مبعوثة الأممالمتحدة إلى العراق، جينين هينيس لحماية العراق من التناحرات الخارجية، وإلى ضرورة ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم على مطار أربيل. ودعا أنتوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي إلى إجراء تحقيق في الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل، عاصمة كردستان العراق متعهدا بمحاسبة المسؤولين. وأضاف في بيان، أمس: نشعر بالغضب من الهجوم الصاروخي على إقليم كردستان العراق ،لقد تواصلت مع رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني لمناقشة الحادث، وأكدت له دعمنا الكامل لإجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين. وأدان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي بشدة الهجوم، داعيا لمحاسبة المسؤولين عنه، معلنا دعم بريطانيا للعراق فى التحقيقات. وأدانت مصر الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مدينة أربيل أول أمس، والتي أسفرت عن وفاة وإصابة عدد من الأشخاص. وأعربت مصر عن صادق تعازيها ومواساتها لحكومة العراق وشعبه ولذوي الضحايا في هذا الحادث الإرهابي البغيض، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأعلنت السعودية، إدانتها واستنكارها للاعتداءات التي تهدد أمن واستقرار العراق، قائلة: نرفض رفضا قاطعا استهداف أمن العراق والتأثير على سلامة أراضيه. وأضافت: تابعنا بقلق الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار أربيل، وهذه الاعتداءات قد تقوض جهود التحالف الدولي لمساعدة العراق في محاربة الإرهاب. وأدان مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم على أربيل، كما أدانت الأردن والكويت والإمارات والبحرين هجمات أربيل.