سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الخارجية» الفلسطينية: لا يوجد إلا «المبادرة المصرية» على الطاولة «البطريخى»: الوفد الفلسطينى الموحد يمثل كل الفصائل و«أبوشنب»: سنعقد لقاءات مع «الرئاسة والمخابرات والخارجية» المصرية
رفض السفير الدكتور وائل البطريخى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلسطينية، وصف المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة بأنها «فاشلة»، وقال رداً على استفسار «الوطن» حول تقييمه للموقف الحالى بعد انهيار «الهدنة»: «لا نستطيع وصف المبادرة المصرية بأنها فاشلة، لأنه لا يوجد سوى المبادرة المصرية على الطاولة، والقيادة الفلسطينية بذلت كل الجهود مع جميع الأطراف من أجل إرسال الوفد الفلسطينى الموحد للقاهرة، ومصر أعلنت أنها لن تتراجع عن جهودها واتصالاتها لوقف إطلاق النار، وتحقيق التهدئة، ورفع الحصار عن غزة، وفقاً لبنود مبادرة القاهرة». وأكد «البطريخى» أن الإشكالية التى فاقمت الأمور هى الموقف الإسرائيلى الرافض للهدنة ووقف إطلاق النار بحجج واهية تستهدف تدمير قطاع غزة، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، بعد أن أدت الجرائم الإسرائيلية إلى أكثر من 1650 شهيداً و9000 جريح و8000 منزل ومنشأة مدمرة، وضرب وتدمير الخدمات ومؤسسات المجتمع المدنى ومؤسسات الأممالمتحدة وقتل 10 موظفين تابعين لهيئات الأممالمتحدة فى غزة فى ظل صمت دولى مخيف، شمل حتى قصف المدارس التى تؤوى النازحين من المواطنين العزل. وأوضح المتحدث باسم «الخارجية» الفلسطينية أن الوفد الفلسطينى يشمل نحو 12 شخصاً من جميع الفصائل الفلسطينية، وليس فقط حركات «فتح وحماس والجهاد»، وأن القيادة الفلسطينية أعلنت عن تشكيل الوفد الموحد وجاهزيته وتوجهه للقاهرة، مؤكداً أن الأولوية الأهم للوفد هى وقف العدوان الإسرائيلى والمجازر التى تُرتكب بحق الشعب الفلسطينى. ولفت السفير إلى أن «سقف المطالب الفلسطينية لم ينخفض، لكن الأولوية الأولى هى لوقف إطلاق النار، وبداية هدنة طويلة، وتلبية المطالب الفلسطينية المتمثلة فى وقف العدوان على الأراضى الفلسطينية بصورة شاملة، ورفع الحصار الإسرائيلى الجائر على غزة وكل الأراضى الفلسطينية». وتابع: «نحن نعيش فى كارثة إنسانية صحية وبيئية، بعد أن دمرت قوات الاحتلال كل شرايين الحياة التى تقدم الحد الأدنى من متطلبات الحياة للشعب الفلسطينى، لدرجة أنه أصبح ليس هناك مياه قابلة للشرب». وأوضح السفير الدكتور حازم أبوشنب، القيادى بحركة فتح، ل«الوطن»، أن الوفد الفلسطينى عقد لقاءات داخلية بين أعضائه بعد وصوله للقاهرة مساء أمس من أجل الوصول للموقف النهائى الذى سيبلغه للجانب المصرى، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد من قيادات حركة «حماس» عقدوا اجتماعاً خاصاً بهم لتوحيد موقفهم والاتفاق النهائى على مطالبهم، خاصة مع تعذر تواصلهم بشكل مباشر فى غزة، نتيجة تزايد الضربات الإسرائيلية التى تستهدفهم. وأكد «أبوشنب» أن الوفد متفق، إلى حد كبير، على مطالبه التى لم تتغير، ولكن أفراده كانوا يحتاجون للجلوس معاً للتشاور مجدداً وتأكيد الاتفاق، قبل لقاء المسئولين المصريين، مشيراً إلى أن اللقاءات الرسمية للوفد الفلسطينى مع المسئولين المصرين ستبدأ اليوم، وتشمل لقاءات مع مؤسسة الرئاسة وجهاز المخابرات العامة ووزارة الخارجية، ثم سيعقد الوفد الفلسطينى مؤتمراً صحفياً ليعلن فيه عن نتائج زيارته، ومن المقرر أن يقوم الجانب المصرى بالتواصل مع الطرف الإسرائيلى من أجل إبلاغه بما توصل إليه مع الطرف الفلسطينى، لبدء المفاوضات غير المباشرة لتحقيق الهدنة المطلوبة وتنفيذ المبادرة المصرية.