سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القسام»: الضابط الإسرائيلى ربما قُتل.. و«تل أبيب»: نواصل البحث ارتفاع عدد الشهداء إلى 1696.. و«نتنياهو» ل«واشنطن»: لا تشككوا فى تصريحاتى مرة أخرى.. و«الصحة الفلسطينية» تناشد دول العالم مساعدتها فى علاج المصابين
واصلت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، اليوم، لليوم ال26 على التوالى بعد أن ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 1696 شهيداً على الأقل، فيما ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة دول العالم والمؤسسات الدولية التدخل لإفراغ الحالات والإصابات من المستشفى الكويتى فى رفح جنوب قطاع غزة، وتوفير طرق آمنة للإسعافات لإرسالها إلى المستشفيات بعد تفاقم الأزمة. وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، إن «عشرات الإصابات تنزف فى المستشفى الكويتى برفح، ولا يمتلك المستشفى القدرة على التعامل مع هذا العدد الكبير من الحالات». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أنه تم إخلاء المستشفى الحكومى الوحيد فى رفح فى جنوب قطاع غزة بسبب تعرضه للقصف المدفعى، وقال «القدرة»: «إخلاء هذا المستشفى يضع الوضع الصحى فى محافظة رفح أمام كارثة جديدة.. تم نقل المصابين والمرضى إلى مستشفى غزة الأوروبى وناصر بخان يونس»، وأوضح أن دماراً لحق بأقسام المستشفى ومبانيه نتيجة لإصابته بالقذائف التى لم تتوقف عليه. من جانبها، أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكرى لحركة «حماس» اليوم، مسئوليتها عن قصف مدينتى «تل أبيب» و«حيفا»، رداً على العدوان والمجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة، وقالت «القسام»: «قصفنا اليوم مدينة حيفا بصاروخ من نوع (آر 160)، ومدينة تل أبيب بصاروخ من نوع (إم 75)»، ودوت صفارات الإنذار فى تل أبيب ومحيطها، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية أن منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية اعترضت صاروخين فى سماء المدينة. وأكدت «القسام» أنه لا علم لها حتى اللحظة بموضوع الضابط الإسرائيلى المفقود شرق رفح جنوب قطاع غزة ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه، وذلك بعد إجراء فحص داخلى لمجريات الحادث وحيثياته. وقالت «القسام»: «لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التى وجدت فى إحدى الكمائن خلال توغل العدو شرق رفح، ونرجح بأن جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا فى القصف الصهيونى وقُتل معهم الجندى الذى يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندى أثناء الاشتباك». وفى السياق نفسه، قال الجيش الإسرائيلى إنه ليس لديه أى معلومات عن الضابط الإسرائيلى المفقود، مشيراً إلى أن التقديرات الراهنة ترجح أن يكون قُتل بالخطأ خلال عملية استهداف مجموعة من عناصر كتائب القسام. من جانبه، قال مصدر عسكرى إسرائيلى، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن «الجيش الإسرائيلى لا يزال يجرى محاولات لتعقب الضابط المختطف، حيث إن الأعمال العسكرية داخل قطاع غزة ومحافظة رفح تشمل عمليات مداهمات وفحص واسعة مصحوبة بإطلاق النار، حيث إنه يوجد فى رفح خلية إرهابية كبيرة تتركز جهود الجيش الإسرائيلى حولها». وفى الوقت ذاته، رفضت حركة «حماس» تحميل الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية لها مسئولية انهيار التهدئة الإنسانية فى قطاع غزة أمس، وقال الناطق باسم «حماس» سامى أبوزهرى فى بيان صحفى إن تحميل الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية للحركة مسئولية اختراق التهدئة، هو «أمر مرفوض وغير منطقى ومتحيز لصالح الاحتلال». وأضاف «أبوزهرى» أن بيان كل من الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية «يركز على قصة جندى اختفى خلال عدوانه على المدنيين بينما تم تجاهل مجزرة المدنيين الذين سقط منهم 72 نتيجة العدوان الإسرائيلى فى رفح جنوب قطاع غزة». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى محادثة مع السفير الأمريكى فى إسرائيل دان شابيرو، إنه على الولاياتالمتحدة أن تتوقف عن التشكيك فى تصريحاته الخاصة بالقضاء على الأنفاق فى غزة وتدمير حركة «حماس»، مؤكداً أنه يتوقع من الولاياتالمتحدة دعم العملية العسكرية فى قطاع غزة، فيما أعلن مصدر عسكرى إسرائيلى أن «الجيش الإسرائيلى أوشك على الانتهاء من العملية التى يجريها فى قطاع غزة بشأن إغلاق وهدم الأنفاق الواصلة بين غزة وإسرائيل»، مؤكداً أن المهمة الأساسية التى اجتاح الجيش الإسرائيلى من أجلها قطاع غزة برياً، باتت على وشك الانتهاء. وفى الوقت ذاته، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن أن الجانب الإسرائيلى أرسل إلى «حماس» من خلال الجانب المصرى، رسالة حملها من خلالها مسئولية انهيار الهدنة الإنسانية واختطاف الضابط الإسرائيلى، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الرسالة كانت موجهة بشكل ما إلى مصر أيضاً، فى محاولة لإقناع الوسيط المصرى بصحة الرواية الإسرائيلية بأن «حماس» هى المسئولة عن انهيار الهدنة واختطاف الجندى الإسرائيلى. وأضافت: «كان من المهم بالنسبة لإسرائيل أن تبرئ نفسها أمام مصر وتثبت أن رواية حركة حماس غير صحيحة، وقد نقلت مصر الرسالة إلى حماس كما هى». ودبلوماسياً، دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن الضابط الإسرائيلى المختطف، وقال «أوباما» إنه سيكون من الصعب إصلاح وقف إطلاق النار الذى انهار أمس بين «حماس» وإسرائيل. وقال «أوباما» إنه «أمر ينفطر له القلب أن نرى ما يحدث فى غزة». ومن جانبه، أدان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى هجوماً للمسلحين فى غزة أودى بحياة جنديين إسرائيليين والخطف المزعوم باعتباره عملاً «فظيعاً»، وقال إن هجوم المسلحين يمثل إهانة للضمانات التى قدمها الجانبان للأمم المتحدةوالولاياتالمتحدة اللتين توسطتا فى الهدنة باحترام وقف إطلاق النار، وطالب «كيرى» حركة «حماس» التى تدير قطاع غزة بالتحرك «لإطلاق سراح الجندى المفقود فوراً ودون شروط». وسارع مجلس الشيوخ الأمريكى لاعتماد 225 مليون دولار لتجديد منظومة الدفاع الجوى الصاروخى الإسرائيلية (القبة الحديدية)، سعياً وراء الحصول على موافقة مجلس النواب قبل بدء العطلة الصيفية للمجلس، وسيوجه المال لإعادة شحن منظومة «القبة الحديدية» بالصواريخ، التى نجحت فى إسقاط عشرات الصواريخ التى أطلقتها «حماس». وجاء التصويت عقب يومين من إعلان «البنتاجون» تقديم ذخائر لإسرائيل. وحمل الأمين العام للأمم المتحدة حركة «حماس» مسئولية انتهاك الهدنة الإنسانية فى غزة، وطالب بإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى المخطوف فوراً بدون شروط، وطالب «بان» كلا الجانبين بإظهار «أقصى درجات ضبط النفس والعودة إلى وقف إطلاق النار الإنسانى لمدة 72 ساعة الذى صمد عملياً لفترة قصيرة من الوقت»، وفقاً للمتحدث الرسمى ستيفان دوجاريك. وقال «دوجاريك» إن الأمين العام يحث هؤلاء الذين لهم نفوذ على الأطراف المشاركة فى الصراع بالقيام بكل ما فى وسعهم لإقناعهم بالحفاظ على هدنة وقف إطلاق النار. وكشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، اليوم، النقاب عن دور الحكومة البريطانية فى تسليح إسرائيل، حيث حصلت على أدلة تكشف أن العديد من المكونات والأسلحة البريطانية تستخدم ضد غزة وتتراوح من أسلحة تحكم وأنظمة تحديد الأهداف إلى ذخيرة وطائرات بدون طيار وعربات مصفحة، وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية واجهت اتهامات نتيجة فشلها فى تقنين وتنظيم مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وذلك فى أعقاب نشر أدلة تؤكد أن الجيش الإسرائيلى يستخدم أسلحة تدخل فيها مكونات بريطانية الصنع فى عملياته لقصف غزة، وأضافت الصحيفة أنها حصلت على وثائق كشفت عن تصاريح تصدير أسلحة تبلغ قيمتها 42 مليون جنيه استرلينى مُنحت ل130 شركة عسكرية بريطانية لبيع معدات عسكرية إلى إسرائيل منذ عام 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن اثنتين من هذه الشركات تزودان إسرائيل بالمكونات التى تتحكم فى طائرات بدون طيار طراز «هيرمس». ونوهت الصحيفة بأن الحكومة البريطانية أعلنت عن أنها ستقوم بمراجعة كافة تراخيص التصدير الممنوحة لشركات الأسلحة البريطانية والتى تبيع أسلحة لإسرائيل، لكن عدداً من السياسيين والنشطاء دعوا الوزراء إلى تحديد ما إذا كانت هذه الأسلحة البريطانية أو مكوناتها تم استخدامها من قِبل جيش إسرائيل ضد قطاع غزة منذ بدء الصراع بينهما منذ ثلاثة أسابيع. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن إسرائيل تعتبر واحدة من أكبر العملاء للصادرات البريطانية من المعدات التى تسمى «ذات الاستخدام المزدوج»، حيث إنها قادرة على النشر المدنى والعسكرى فى تجارة تبلغ قيمتها أكثر من 7 ملايين جنيه استرلينى فى العام الماضى. وفى فرنسا، تجمع نحو 300 شخص أمس فى مدينة «نيس» الفرنسية تضامناً مع قطاع غزة بحسب الشرطة، فى سابع تحرك من هذا النوع خلال شهر فى هذه المدينة، واتخذ التحرك فى وسط مدينة «نيس» طابع توجيه تحية إلى ضحايا القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، وكُتب على الأرض بالشموع المضاءة «الحرية لغزة»، ووقف المتظاهرون دقيقة صمت حول مجسمات تمثل القتلى الفلسطينيين من الأطفال. وذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن إجمالى أعداد النازحين بلغ 288 ألفاً فى المدارس الحكومية والتابعة لوكالة «الأونروا» فى قطاع غزة، من بينهم 253 ألفاً و211 فى 90 مدرسة ل«الأونروا» بمتوسط 2800 فى المدرسة الواحدة، وأضاف التقرير أن هناك 18 ألفاً آخرين يعيشون فى 19 مدرسة حكومية، و7 آلاف آخرين فى المبانى الحكومية، بينما قدرت وزارة الشئون الاجتماعية أن أعداد النازحين الذين يعيشون مع الأسر المضيفة بلغ حوالى 200 ألف وهذا يعنى أن ربع سكان غزة أصبحوا من النازحين.