أعلن التحالف المصري للأقليات عن مشاركته في المسيرة التي دعا إليها اتحاد شباب ماسبيرو، وعدد من الحركات القبطية والسياسية، في الذكرى السنوية الأولى لشهداء مذبحة ماسبيرو، التي وقعت يوم الأحد التاسع من أكتوبر في العام الماضي. وأكد التحالف المصري للأقليات، في بيان له اليوم الأثنين، أنه سيظل مدافعاً عن الهوية المصرية وعن التعددية والتنوع داخل المجتمع المصري، معلنًا أن مشاركته في هذه المسيرة "إنما تنطلق من تقديره للتضحيات التي قدمها شهداء ماسبيرو الذين جسدوا بتضحياتهم مثلًا للتضحيات التي قدمها المصريون طوال تاريخهم للدفاع عن هويتهم، فأصبح هؤلاء الأبرار أسوة وقدوة لنا ولأجيال ستأتي من بعدنا". وأضاف التحالف "كان هؤلاء الشهداء من بين جموع المتظاهرين المسالمين العزل الذين قوبلوا بالآلة العسكرية الغاشمة"، موضحًا أنهم "خرجوا للدفاع عن أبسط حقوق المواطن في وطنه فدهست المدرعات أجسادهم وتهشمت عظامهم لمجرد أنهم أرادوا أن يجعلوا من مصر وطننا يحترم الإنسان وعقيدته"، لافتًا إلى أنه "تأكيدًا للمطالب العادلة التي سعى الشهداء وجموع المتظاهرين لتحقيقها، ووفاء لروحهم، ينضم التحالف المصري للأقليات إلى مسيرة 9 أكتوبر 2012 التي ستنطلق من دوران شبرا لساحة ماسبيرو". ودعى التحالف المصري للأقليات جميع التيارات والحركات والقوى المدنية للمشاركة للدفاع عن مصر "وطنا يؤمن بالتعددية والتنوع باعتبارهما ركيزة أساسية وعماد المجتمع المصري الذي يضم بين طياته العديد من الأقليات والجماعات والثقافات والأعراق"، وأضاف أنه يحرص على تأكيد وإبراز هذه التعددية وهذا التنوع ويرى أنهما "من أهم الأسباب التي تميز المجتمع المصري ويعطيه مكانة خاصة جدًا في تاريخ البشرية والحضارة الإنسانية". ونعى البيان شهداء الوطن مع اقتراب ذكراهم السنوية الأولى، وكذلك "كل من قدم أغلى ما يمتلك وهي حياته في سبيل إيمانه بقضيته ودفاعه عنها بكل شرف وأمانة، وننعي من حافظوا على وحدة شعبهم وأمان وطنهم وسلامة أراضيه". في السياق ذاته، تقدم أعضاء التحالف ب"أخلص وأحر التعازي لأهالي الشهداء ويشاطرونهم الألم والمرارة وألم الفراق والبعد"، مضيفين "سنكمل معهم المسيرة على الدرب لتحقيق أهداف شهدائنا ولن تنازل عن حق واحد من الحقوق التي استشهد في سبيلها أعظم وأطهر أبناء هذا الوطن، ولن يهدأ ويهنأ لنا بال إلا بأن تنال الأيدي الآثمة التي غدرت بهم العقاب والجزاء الذي يستحقونه، لا أن يمنحوا الأوسمة والنياشين والترقيات ويتولون المناصب القيادية في دولة ما بعد الثورة التي روتها دماء الأبرار من أبناء الشعب المصري".