قادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أحد الجرارات الحديثة، اليوم الاثنين، ضمن مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة، الذي يجري تنفيذه بمحطة إطسا للزراعة الآلية، في محافظة الفيوم. جاء ذلك خلال تفقد وزيرة التعاون الدولي الآلات والمعدات الحديثة بمحطة إطسا، برفقة السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، ومدير مكتب التعاون الإيطالي بالقاهرة، نائباً عن السفير الإيطالي، وجوليا مانتيني، سكرتير أول السفارة الإيطالية. واصطف عشرات الفلاحين يشاهدون الوزيرة خلال قيادتها الجرار الزراعي، بينما تعلو الابتسامة وجوههم، فيما مازحتهم الوزيرة وعبرت عن سعادتها بزيارة محافظة الفيوم، خلال تسليمها المعدات تمهيداً لتوزيعها على الجمعيات الزراعية، ومحطات الزراعية الآلية، ومحطات البحوث في محافظتي الفيوم والمنيا. ووجهت «المشاط» حديثها ل«الفلاحين» قائلةً إنّ 14% من الاقتصاد القومي متمثل في قطاع الزراعة، مُشيرةً إلى أنّ أهداف التنمية المستدامة ال17 يجمعها قطاع الزراعة. وأكدت وزيرة التعاون الدولي أنّ نحو 4 آلاف مزارع قد استفادوا من مشروعات الميكنة الزراعية، وشددت على ضرورة تدريب المزارعين على الاستخدام الأمثل لأساليب الميكنة الزراعية، لتحقيق الاستفادة المرجوة منها. ويجري تنفيذ مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة بقرض ميسر من الحكومة الإيطالية، قدره 10 ملايين يورو، في محافظتي الفيوم والمنيا، منذ عام 2016، بفترة سماح 20 سنة، يُسدد بعدها القرض على 10 سنوات بدون فائدة. ووصفت «المشاط» التعاون مع الجانب الإيطالي بأنه يمثل نموذجاً للشراكة الناجحة، ويؤكد جدية استخدام المنح والقروض، مشيرةً إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز الميكنة الزراعية، وبناء القدرات بمراكز البحوث، وتزويد صغار المزارعين بالآلات والمعدات. واختتمت الوزيرة حديثها بالتشديد على ضرورة تدريب المزارعين على الميكنة الحديثة، لتحقيق الاستفادة القصوى من التمويل التنموي، وتحقيق مردود إيجابي، فضلاً عن الحفاظ على هذه الأصول بصورة اقتصادية سليمة والإدارة الرشيدة لها.