سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق ل«الوطن»: الإرهاب أمر استثنائى ومواجهته تتطلب قوانين استثنائية اللواء عبدالحميد خيرت: الإخوان سيعودون بعد 15 أو 20 عاماً إن لم تتعامل الدولة بصرامة.. والسلفيون سيحصلون على 20% فى الانتخابات
قال اللواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، إن التنظيم الدولى اعترف تماماً بفشله وخطأه فى حق الجماعة، وإن الجماعة فشلت فى إدارة الدولة ولم تكن تصلح للسلطة. وأضاف، فى حواره ل«الوطن»: «جهاز الأمن الوطنى رفع يده عن متابعة أعضاء حركة تمرد، وأبلغ محمد مرسى، الرئيس المعزول، أنها مجرد حركة شبابية لجمع توقيعات، فأعطاهم ملفاً بتحركات هؤلاء الشباب معتقداً بذلك أنه يساعدهم»، وإلى نص الحوار: ■ فى البداية، كيف رأيت حادث الفرافرة الإرهابى؟ - منذ فترة تحدث أعمال إرهابية ونتناولها بالتحليل والخبراء يتحدثون عنها، لكن هذه المرة لا يجب أن نتعامل مع حادث الفرافرة كحادثة عادية، لأن الموضوع أكبر من ذلك، فهو يمثل إرهاباً عنيفاً، وستكون هناك موجة إرهابية كبيرة جداً، والخطر الذى تواجهه مصر يجبرنا على أن نتجاوز التحليل، لكن لا بد من التعامل مع مواجهة الإرهاب بالشكل الصحيح. الإرهاب أمر استثنائى لن يدوم، لذلك لا بد من اتخاذ إجراءات استثنائية، كفرض قانون الطوارئ أو إصدار قانون للإرهاب، دون تأخير أو انتظار لمزيد من الأعمال الإرهابية، ولا بد أيضاً من إسناد ملف الإرهاب بالكامل للأمن الوطنى. نحن الآن نواجه تنظيمات إرهابية، ومثل هذه التنظيمات مسئولية الأمن الوطنى، وعلى كل مؤسسات الدولة أن تطهر نفسها بلا استثناء من الاختراقات والأخونة التى حدثت خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى. ■ ما أبرز المؤسسات التى تعرضت للأخونة خلال حكم الرئيس المعزول؟ - كل المؤسسات. ■ حتى وزارة الداخلية؟ - وزارة الداخلية شأنها شأن باقى الوزارات والمؤسسات التى كانت فى طريقها للأخونة، شأنها شأن وزارة الصحة ووزارة التعليم، الإخوان كانوا فى سدة الحكم، وكانوا يعرفون أنه لا بد من مواجهة الداخلية بشكل قوى، فحاولوا زرع بعض عناصرهم فى الوزارة. ■ وهل حاول الإخوان أخونة الجيش أيضاً؟ - الجيش كان غامضاً بالنسبة للإخوان، حتى كنا نلاحظ ذلك فى زيارات «مرسى» للجيش، كان يبدو غائباً عن الواقع. الاختراق فى حد ذاته لا يقلل من شأن المؤسسات، لكن ما يقلل من المؤسسات عدم سعيها لتطهير نفسها، ومن العيب حتى الآن بقاء أساتذة الجامعات من المحسوبين على الإخوان فى مناصبهم، ويحرضون أبناءنا على أعمال العنف. ■ فى رأيك أى من الجماعات الإرهابية الموجودة على الساحة قام بحادث الفرافرة؟ - أعتقد تنظيم «أنصار الشريعة» الليبى. ■ فى الفترة الأخيرة كل الأنظار متجهة نحو تنظيم «داعش»، هل لهذا التنظيم عناصر فى مصر؟ - لا توجد عناصر للتنظيم فى مصر من حيث الناحية التنظيمية، لكن محبون، و«أنصار بيت المقدس» أعلنت عن مبايعتها ل«داعش»، التنظيمان متفقان فى الأفكار وطريقة تنفيذها على أرض الواقع، وأعتقد أنه سيكون هناك تنسيق بينهما خلال الفترة المقبلة. لكن ما أريد تأكيده هو أن كل هذه التنظيمات الإرهابية خرجت من رحم الإخوان، ومراجعها الأولى هى كتابات سيد قطب، الأب الروحى لهذه الجماعات، والمنظر الأول للإخوان. ومن المحتمل أن يكون ل«داعش» خلال الفترة المقبلة عناصر تقوم بتنفيذ عمليات باسمه، لأن الإخوان مهيئين لذلك، وكذلك باقى التنظيمات الإرهابية الموجودة فى مصر، لذا، للمرة الثانية، لا بد من التعامل مع الوضع الحالى على أنه وضع استثنائى يتطلب إصدار قوانين استثنائية ولو لفترات زمنية مؤقتة. ■ هل ترى أن تكرار العمليات الإرهابية بنفس الطريقة غياب للجانب المعلوماتى لدى الأجهزة الأمنية؟ - لا، ليس غياباً للناحية المعلوماتية، لأنه ليس بنفس الصورة؛ العمليات الإرهابية بدأت تتصاعد وتتنوع، الأول بدأت بالعصيان والطوب حتى وصلت إلى مرحلة التفجيرات والاغتيالات. ■ هل تعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من العمليات الإرهابية لاغتيال الناحية المعنوية لدى المواطنين من جانب، والدخول فى حرب نفسية مع الأجهزة الأمنية من الجانب الآخر؟ - الإرهاب يركز عمله تجاه فئتين؛ الجيش والشرطة، ويحاولون بشكل كبير عدم القيام بعمليات تضر المواطنين، لأنهم يريدون أن يكسبوا تعاطف الناس. المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من العمليات، 30 يونيو ليست بالصورة التى يتخيلها البعض، هذه الثورة كسرت أجندة للإخوان ولأمريكا ولغيرها من الدول التى تريد تفتيت الشرق الأوسط. ■ كيف رأيت موقف «حماس» من المبادرة التى طرحتها مصر، فى حين ارتضت بمبادرة قطر؟ - المبادرة التى طرحتها مصر هى نفس المبادرة التى طرحها «مرسى» قبل ذلك، إلا فى تغييرات مختلفة. رفض المبادرة المصرية الأخيرة من جانب «حماس» وقبولها فى السابق عندما طرحها «مرسى»، يؤكد أنهم يريدون إبعاد مصر عن الدور القوى الذى تلعبه فى المنطقة، قطر تريد أن يكون لها دور أكبر من حجمها، وتتفنن فى ضرب التحالف الذى يضم مصر والسعودية والإمارات والكويت. هذه المبادرة التى طرحتها قطر محاولة لإحياء «حماس» من جديد، بحيث يتحرك الإخوان من الداخل هنا فى مصر ويمجدون فى القضية الفلسطينية، ويظهرون مصر على أنها لا تقف بجانب الفلسطينيين. الحقيقة أن «حماس» أرادت أن تعيد لنفسها دوراً على حساب مصر بعدما فشلت خلال السنوات الماضية فى إدارة قطاع غزة، وخلال الفترة الماضية، أى خلال حكم «مرسى»، لم تقم «حماس» بعمليات تجاه العدوان الإسرائيلى لاتفاقيات بين «مرسى» وإسرائيل، أما الآن يعتقدون أنهم يريدون إحراج مصر. «حماس» كُتب عليها، حتى من الدول التى تساندها كقطر وتركيا، أن ينتهى دورها. ■ لماذا انتهى دورها؟ - قراءة الأحداث خلال الفترة الماضية تؤكد أن هناك اتفاقاً على تقليم أظافر قطر التى تمول «حماس» والإخوان للضغط على الدول العربية، وخلف كل ذلك تقف أمريكا تحرك قطر من بعيد لمصلحة إسرائيل. قطر كانت قد بدأت خلال الفترة الماضية فى عدم تمويل «حماس» مادياً، ما دفع خالد مشعل ووفداً من «حماس» لمقابلة رجب طيب أردوغان لمطالبته بالضغط على قطر لاستمرار التمويل، ومطالبة مصر بعدم الاستمرار فى ضرب الأنفاق، فكان رد «أردوغان» غريباً جداً، حيث طلب من «حماس» الجلوس مع إسرائيل للتفاهم حول حماية إسرائيل وعدم إطلاق صواريخ. كل ذلك كان قبل شهرين، و«حماس» بالفعل جلست مع إسرائيل. وأيضاً كان كل ذلك لتقليم أظافر «حماس» للتفاهم مع فتح، بتوجيهات أمريكية عن طريق قطر. لكن على الرغم من الادعاء بأن هناك تفاهماً بين «فتح» و«حماس»، فإن الطرفين مختلفان طوال الوقت، وإطلاق الصواريخ من جانب غزة مؤخراً لفشل كل هذه الاتفاقيات، فأرادت «حماس» تحريك القضية لجذب الانتباه لها مرة أخرى، فبدأت فى إطلاق صواريخ على الضفة بعدما خطفت 3 مستوطنين إسرائيليين وقتلتهم. ولى تساؤل: لماذا لم تقايض عليهم «حماس» بدلاً من قتلهم؟ كل ذلك كان مخططاً له لصناعة حالة تكون «حماس» طرفاً فيها، لتعيد لنفسها دوراً مرة أخرى. بشكل قاطع، كان هدف قطر خلال الفترة الماضية هو استغلال «حماس» فى إحراج النظام المصرى. ■ ما مخططات قطر فى الفترة المقبلة؟ - قطر تدعم وتلعب على اتجاهين فى منتهى الخطورة؛ الأول: متمثل فى دعم «داعش» والجماعة المقاتلة فى ليبيا، وعند الوقوف أمام أبوبكر البغدادى، زعيم «داعش»، وعبدالحكيم بلحاج، زعيم الجماعة المقاتلة، سنجد أنهما سُجنا فى جوانتانامو، وتم تهيئتهما للعودة إلى بلديهما مرة أخرى، لتنفيذ مشروعات أمريكا فى الشرق الأوسط، وتستخدمهما أمريكا لتنفيذ مخططاتها بدعم قطرى فى المنطقة. ■ هل توجد علاقة بين الإخوان وشباب الحركات الثورية حالياً؟ - طبعاً، حركة 6 أبريل والألتراس؛ مسئول 6 أبريل - جبهة أحمد ماهر، فى أسيوط، كان من الخلايا النائمة للإخوان، وكان لدىَّ صور له وهو يقبل يد المرشد فى أسيوط، وعدد كبير من قيادات الألتراس على علاقة بالإخوان، وخيرت الشاطر نجح تماماً فى اختراق الألتراس وينفق عليه لاستغلاله. ■ هل من المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة تحالفاً بين الإخوان وأى من القوى السياسية ولو بوجوه مختلفة؟ - لا، الإخوان بعد الأحداث الحاليَّة سقطت سياسياً، والشعب لن يتقبل أن يكون للإخوان دور سياسى فى الفترة المقبلة، وهذه هى المشكلة التى تواجه الجماعة وقياداتها، وهم فى حالة ذعر لأننا ننفذ «خريطة الطريق» بشكل ناجح، والمرحلة الثالثة، وهى أهم المراحل فى تاريخ مصر، إذا تمت ستصبح الجماعة بلا دور سياسى، وابتعادها عن الحركة السياسية الشرعية يؤثر على وجودها، لذلك يصعِّد الإخوان لإفشال الانتخابات البرلمانية المقبلة. ■ هل يستطيع الإخوان بناء التنظيم مجدداً؟ - الإخوان سيبنون أنفسهم تنظيمياً إن لم تتخذ الدولة الإجراءات السليمة تجاههم واعتبارهم منظمة إرهابية والتعامل معهم على هذا الأساس، وعدم مسك العصا من المنتصف، ويجب ألا يكون لها أى كيان مرتبط بها، سواء كان جمعية أو حزباً، وتجفيف منابع التمويل. الإخوان لن تفرط فى التنظيم لأنه كل شىء بالنسبة لها، والحالة الوحيدة التى فرطت فى التنظيم أدت إلى سقوطهم، لكن إذا لم تتخذ الدولة إجراءات صارمة سيبدأون فى العودة بعد 15 أو 20 عاماً. ■ هل ترى أن عودتهم إلى العمل تحت الأرض سيخلق جيلاً جديداً من الإرهابيين؟ - الإخوان ستستفيد من تجربتها خلال حكم «مرسى»، وسوف تبعد عناصرها المهمة، التى سوف تعتمد عليها فى الفترة المقبلة لبناء التنظيم، وتدفع بالشباب فى المظاهرات حتى إذا ما ألقى القبض عليهم يكونون بعيدين. ■ هل الإخوان الآن يقومون بتربية جيل جديد لقيادة التنظيم؟ - لا، لأن الظروف غير مهيأة لذلك؛ طوال الوقت هم مطاردون، وليس لديهم المساحة لتربية جيل جديد بشكل هادئ. وحينما ننظر إلى عناصر الإخوان التنظيمية سوف نجدهم مختفين، ويحركون الشباب فى الشارع بعد استقطابهم حديثاً، دون أن يتم تربيتهم تربية حديثة. ومعظم الشباب الذين يتم القبض عليهم يعترفون سريعاً، على عكس الإخوان التنظيميين الذين تم تربيتهم على الإنكار. والشاب الذى تم إلقاء القبض عليه فى حادث تفجير قطار الإسكندرية مؤخراً، كان يبكى بكاء شديداً لمشاركته فى هذا الحادث، الذى كان من بين ضحاياه طفل، وهذا الشاب نموذج لمن يستقطبهم الإخوان مؤخراً. ■ ما مخططات التنظيم الدولى للإخوان خلال الفترة المقبلة؟ - التنظيم الدولى اعترف تماماً بفشله وخطأه فى حق الجماعة، وأن الجماعة فشلت فى إدارة الدولة ولم تكن تصلح للسلطة. يوسف ندا، القيادى بالتنظيم الدولى، اعترف بفشل التنظيم فى توجيه الإخوان فى مصر، وأنه سيتم محاسبة من كان السبب فى ذلك لكن بعد مرور الأزمة. وهؤلاء تم إبعادهم عن قيادة التنظيم، فى الداخل والخارج، ومن يدير التنظيم حالياً الجيل الذى يتراوح عمره بين 35 و50 سنة. ■ هل تتوقع أن يعرض الإخوان مبادرة للتصالح؟ - هناك محاولات من جانب الإخوان لذلك، لكن ما لا تدركه الجماعة أن مشكلتها الآن مع الشعب الذى يرفض ذلك. الآن، الإخوان يخسرون ولديهم استعداد لعرض مصالحة وتُقبل، حتى لو سيعيد تنظيم صفوفه بعد 50 سنة. ■ هل تعتقد إذا ما عرض الإخوان مبادرة للتصالح أن التنظيم سيتفكك لرفض الشباب الإخوانى ذلك؟ - «الإخوان» منقسمة إلى ثلاث فئات؛ الفئة الأولى: الموجودة فى السجن، وهذه الفئة تعرف جيداً أنها «شالت الليلة»، وأتوقع إعدام عدد منهم، وأى مبادرات للمصالحة لن يكونوا هم ضمن هذه الأجندة، وبالتالى من مصلحتهم ما يحدث فى الشارع. الفئة الثانية: هى الفئة التى خارج السجن ولم تهرب خارج مصر، ومعظم هؤلاء من الشباب الذين تربوا على أن «الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا»، وتستمر فى المظاهرات دون تفكير، وترى أن الموجودين فى السجن ورطوهم، وعددهم لا يقل عن 100 ألف. والفئة الثالثة: من يعيشون خارج مصر، ويرون الوضع بشكل صحيح، وأن «مرسى» لن يعود، وأن من فى السجن يجب أن يكونوا خارج إطار المفاوضات، هؤلاء يدركون أن هذه هى أخطر أزمة فى تاريخ الجماعة. ■ هل تعتقد أن الإخوان سوف يستخدمون هشام قنديل بعد خروجه من السجن فى عرض مبادرتهم للصلح؟ - لا أعتقد أنه سوف يورط نفسه فى ذلك، لأنه سيكون تحت «الميكروسكوب»، ولو فكر فى ذلك يكون غبياً. ■ هل سيكون للسلفيين دور فى الفترة المقبلة؟ - السلفيون سينزلون الانتخابات، وفى الفترة الأخيرة يغيرون من مواقفهم بشكل واضح لكسب مناصب سياسية، المشكلة فى الأحزاب السياسية، التى ليس لها بديل حقيقى تقدمه للمواطنين، فى حين يقوم الإخوان والسلفيون بالوصول إلى المناطق العشوائية وفى الريف لكسب أصوات المواطنين. ■ ما النسبة التى سوف يحصلون عليها؟ - نحو 20%. ■ هل حدث للسلفيين نضج سياسى خلال الفترة الماضية؟ - فى حركة العمل العام يستخدمون نفس أساليب الإخوان فى الوصول إلى المواطنين. مشكلة السلفية أنها مدارس وليست كياناً تنظيمياً يستطيع قياداته السيطرة على قواعده، وهذا الأمر اتضح بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حينما أعلن قيادات السلفية دعم المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية فى حين لم تلتزم قواعدهم بذلك. ■ هل الأجهزة الأمنية خلال ثورة 30 يونيو مهدت الطريق لحركة «تمرد» ودعَّمتها مادياً؟ - أود أن أوضح شيئاً قبل الإجابة عن هذا السؤال؛ محمد مرسى طلب من جهاز أمن الدولة عدم متابعة المتطرفين والجهاديين، والاكتفاء بمتابعة الليبراليين واليساريين والشيعة والداعمين للفريق أحمد شفيق. أما فيما يخص «تمرد» فقد طلب من جهاز الأمن الوطنى متابعة كل تحركاتهم، وكان يجهز ضربة أمنية لهم، أو بمعنى أصح «يلفق قضية» لهم، ولما جهاز الأمن الوطنى أوضح له أن «تمرد» مجرد حملة توقيعات وليس لها أى تأثير سياسى، أطلع الجهاز على تقرير أعده خيرت الشاطر لشباب «تمرد»، وشعرنا من طريقة «الشاطر» أنه بدائى فى هذه العملية، ولو كان الإخوان يفهمون لاكتشفوا أن هذه الحركة تسير بخطوات ثابتة، لكن إعطاءه للملف الذى أعده «الشاطر» لجهاز الأمن الوطنى كان مفاجأة بالنسبة لنا، كان يعتقد أنه بذلك يساعدنا على متابعة الحركة بشكل أوضح. وعن مساندتنا ل«تمرد» فقد كانت تتمثل فى عدم متابعتنا لهم وعدم التضييق عليهم. ■ من كان يدعم «تمرد» مادياً؟ - كان هناك ترحيب من كل القوى السياسية وعدد من رجال الأعمال بحركة «تمرد»، ومولوا الحركة. ■ هل الجيش دعم «تمرد» مادياً؟ - لا، الجيش لم يكن له علاقة ب«تمرد»، ولم يتدخل إلا عندما نزل الملايين من المواطنين إلى الشوارع فى 30 يونيو. ■ خلال الفترة الأخيرة، تظهر على صفحات التواصل الاجتماعى صفحات مكتوب عليها «سرى للغاية» و«خاص بأمن الدولة». - كل هذه المستندات كاذبة ومزورة. ■ هل من الممكن أن تحدث اغتيالات خلال الفترة المقبلة؟ - ممكن أن تنفَّذ، والفترة المقبلة سوف تشهد موجة كبيرة من الإرهاب. ■ هل «أمن الدولة» مؤخراً يتابع ويترصد الشباب المعارض؟ - لا، اليوم كل التركيز على مواجهة الإرهاب، ولا يتم متابعة أى من هؤلاء، إلا إذا حدث تواصل مع الجماعات الإرهابية. ■ خلال الفترة الماضية ألقى القبض على عدد كبير من الشباب، هل من الممكن أن يخرجوا خصوصاً أن بعضهم ليس من الإخوان؟ - يتم الآن، بناءً على طلب السيد وزير الداخلية، فحص كل من تم ضبطهم خلال المظاهرات، للإفراج عمن ألقى عليه القبض دون ذنب خلال الاشتباك مع عناصر الإخوان فى المظاهرات. ■ ما حقيقة تعذيب عدد من المقبوض عليهم فى سجن العزولى الحربى؟ - هذا الكلام غير صحيح بالمرة.