استمراراً لحالة التخبط التى تعانيها الخارجية المصرية، وبعد ساعات قليلة من إصدارها بياناً رسمياً يدين مقتل عدد من المصريين فى ليبيا دون تحديد عددهم بدقة فى حادث سقوط صاروخ «جراد» على منزل كانوا يقيمون فيه بالعاصمة طرابلس، أعلن السفير المصرى لدى ليبيا محمد أبوبكر، أن وزارة الداخلية الليبية أبلغته عدم وجود قتلى مصريين فى الحادث، وأن القتلى يحملون جنسيات دول أفريقية. وقال السفير المصرى فى ليبيا ل «الوطن» إنه يتواصل شخصياً مع وزارات الخارجية والداخلية والعدل الليبية أيضاً منذ توارد الأنباء عن مقتل المصريين، لمعرفة حقيقة الواقعة وتفاصيلها، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك قتلى مصريون فى الحادث فإن أحداً من أقاربهم لم يتصل بالخارجية المصرية لعودة جثامين ذويهم، والإبلاغ عن سقوطهم فى الحادث. من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية رامى كعال، صحة الأنباء التى تداولتها وسائل الإعلام عن مقتل عدد من العمال المصريين جراء سقوط صاروخ على المنزل الذى يقيمون فيه بالكريمية جنوبطرابلس، مضيفاً فى تصريح لوكالة الأنباء الليبية، أمس، أن الحادث أسفر عن إصابة أحد المصريين بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى. وقال دبلوماسيون إن تعامل وزارة الخارجية مع حادث مقتل المصريين فى ليبيا، ثم الإعلان عن نفى مقتلهم، يدل على مدى القصور فى التعامل مع قضايا المصريين فى الخارج، وغياب الرؤية والتنسيق بين الوزارة ومؤسسات الدولة. وقال الرئيس التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية السفير السيد أمين شلبى «ما قامت به وزارة الخارجية هو أمر غامض، ويتطلب مراجعته بعد أن أعلنت عن إدانة حادث محدد وهو مقتل المصريين فى منطقة الكريمية»، موضحاً أنه شىء غريب أن تقوم وزارة الخارجية بالإعلان دون التأكد والتحقق من تفاصيل الحادث.