أكدت دار الإفتاء أنه لم ترد صيغة مخصوصة للتكبير فى العيد بالسنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة، ومنهم سلمان الفارسى على التكبير بصيغة: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد». وأضافت فى فتوى لها أمس، أن المصريين درجوا من قديم الزمان على الصيغة المشهورة، وهى: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً». ولفتت الدار إلى أن هذه الصيغة شرعية صحيحة، وقال عنها الإمام الشافعى رحمه الله تعالى: «وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيراً فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه». وأكدت الفتوى أن من ادعى أن قائل هذه الصيغة المشهورة مبتدع، فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث تحجَّر واسعاً وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقيّد المطلق بلا دليل، مضيفة: «يسعنا فى ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع، ونهىُ من نهى عن ذلك غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه». وأشارت دار الافتاء فى فتواها إلى أن صلاة العيد «سُنّة مؤكدة» واظب عليها النبى صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها، ويجوز أن تؤدى بالمسجد، ولكن أداءها فى الخلاء أفضل. وأوضحت أنه من السنة أن يصلى المسلمون صلاة العيدين فى الخلاء، إن أمكن ذلك بلا مشقة، وما لم يكن هناك عذر مانع، كبرد أو مطر، فقد كان النبى، صلى الله عليه وسلم، يترك مسجده، مع أفضلية الصلاة فيه، ويخرج بالناس إلى الصحراء، فيصلى بهم صلاة العيد.