وسط مطالبات أممية بطرد المرتزقة والميليشيات من ليبيا، تواصل تركيا عملية تجنيد المرتزقة في شمال سوريا وتجهيزهم لإرسالهم إلى ليبيا، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن عملية التجنيد التي تجري في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين، عبر سماسرة يقومون بإغواء الأشخاص براتب شهري يقدر بنحو 400 دولار فقط، بحجة حماية منشآت في ليبيا. تركيا تحضر لنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا واستعرض تقرير عرضته «مداد نيوز» السعودية، على موقع «يوتيوب»، أنه جرى تجنيد مجموعة من الميليشيات وإرسالهم إلى تركيا في انتظار إرسالهم إلى ليبيا، في وقت لم يغادر أي من المرتزقة المتواجدين في ليبيا، رغم انتهاء المهلة المتفق عليها لإخراج كافة الميليشيات من البلاد، كما أن تركيا تحضر لنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا وسط استمرار عمليات التجنيد. تركيا لا تصغي لنداء العالم بإخراج ميليشياتها من ليبيا وأشار التقرير، إلى أنه رغم أن العالم كله دعا إلى إخراج المرتزقة من ليبيا، إلا أن تركيا لا تصغي إلى هذا النداء وتواصل إرسال هؤلاء المسلحين إلى البلد الذي يحاول الخروج من مستنقع الفوضى ويأتي استمرار تجنيد تركيا للميليشيات بعد أيام على دعوة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب لمغادرة ليبيا فورا. وأوضح المرصد السوري، أنه منذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا، وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته، لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى الغرب الليبى، رغم مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان فى المؤتمر الذى نص على احترام القرارات الدولية بحظر الأسلحة، حيث انتهت في ال23 من يناير الماضي مهلة ال90 يوما، التي حددتها الأممالمتحدة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، بعد اتفاق طرفي الصراع الليبي في أواخر أكتوبر الماضي.
