أكد محمد سليمان، مراسل قناة النيل للأخبار بمؤسسة الرئاسة وصاحب أول حوار تليفزيونى مع الرئيس، أنه لا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين أو لأى تيار سياسى، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب للرئاسة لإجراء مقابلة تليفزيونية مع الرئيس وتمت الموافقة عليه، وأن سبب اختياره دون غيره أمر تسأل عنه الرئاسة. وأضاف سليمان أن مؤسسة الرئاسة اطلعت على المحاور الرئيسية للحوار قبل إجرائه بساعتين، بينما اطلع الرئيس مرسى على أسئلة الحوار قبل إجرائه بعشر دقائق.. وإلى نص الحوار.. ■ كيف وقع عليك الاختيار لتعمل كمراسل للتليفزيون برئاسة الجمهورية، رغم حداثة عملك بماسبيرو؟ - اختيارى كمراسل لرئاسة الجمهورية جاء نتيجة جهدى وتركيزى فى العمل، وخلال فترة عملى بقناة النيل للأخبار قمت بإجراء أكثر من 300 تقرير مصور وتغطيات على الهواء مباشرة، ومداخلات تليفونية لأخطر وأهم الأحداث التى مرت بها مصر منذ انتخابات مجلسى الشعب والشورى لعام 2010 وحتى إجراء الحوار مع الرئيس. ■ هناك اتهامات بأنك من أكثر المناهضين للثورة.. ما تعليقك؟ - هذا الكلام غير صحيح؛ لأننى قمت بتغطية جميع حملات مرشحى الرئاسة دون استثناء، وأيضاً تغطية حملتى الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى فى انتخابات الإعادة على حد سواء، وكان انتمائى لمصر، كما أنى لم أدل بصوتى فى انتخابات الرئاسة لصالح أى مرشح، نظراً لتغطيتى الانتخابات خارج دائرتى وفى محافظة أخرى، وانتمائى واضح من خلال تقاريرى وأعمالى المصورة والمسجلة. ■ كيف جاءت فكرة إجراء حوار مع رئيس الجمهورية؟ - كان لدىَّ طموح منذ اختيارى لتغطية أخبار مؤسسة الرئاسة، أن أجرى حوارا مع الرئيس، وبالفعل قمت بتقديم طلب للرئاسة أكشف فيه عن نيتى لإجراء مقابلة تليفزيونية مع الرئيس لقناة النيل للأخبار وبالفعل تمت الموافقة لى. ■ رغم محاولة العديد من المؤسسات الصحفية والقنوات التليفزيونية إجراء حوار مع الرئيس فهل لديك تفسير لأسباب اختيارك؟ - هذا الأمر تسأل عنه مؤسسة الرئاسة، فأنا تقدمت بطلب للنيل للأخبار والرئاسة وافقت لى، ولا أعلم إن كان الأمر يقوم ضمن شروط محددة أو غير ذلك. ■ هل تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين؟ - لا أنتمى للإخوان المسلمين أو أى تيار أو حزب سياسى، كما أنى لم أدل بصوتى فى انتخابات الرئاسة لصالح أى مرشح. ■ ماذا عن الاستعدادات النفسية قبل إجراء الحوار مع رئيس الدولة؟ - قبل إجراء المقابلة التليفزيونية كنت أهاب الموقف، فأنا أجلس مع الرئيس وجهاً لوجه، فى أول حوار أعتبره سبقا لى، وبالرغم من إجرائى العديد من الحوارات طوال فترة عملى بالإعلام مع شخصيات بارزة، فإن الحوار مع الرئيس يختلف، ولكن بمجرد حضور الرئيس وبدء الحوار، شعرت بطمأنينة وارتياح شديدين، استطعت بعدها أن أستمد الثقة أكثر فى نفسى وشعرت أننى كنت مستعداً نفسياً لإجراء الحوار بمجرد تقديم الطلب. ■ هل طلب الرئيس الاطلاع على أسئلة الحوار قبل التسجيل؟ - الرئيس اطلع على الأسئلة قبل إجراء الحوار بعشر دقائق، وكنت قد أبلغت الدكتور ياسر على، المتحدث باسم الرئاسة، بالمحاور الرئيسية للحوار صباح الخميس، أى قبل إجراء المقابلة بساعتين. ■ كيف بدت شخصية الرئيس خلال فواصل الحوار؟ - الرئيس يمتاز بروح الدعابة، وقلت للرئيس خلال أحد الفواصل الفنية أرجو ألا أكون قد أطلت على سيادتكم أو تجاوزت، فرد بقوله: «بالعكس، تعبتنى فى إيه؟ ربنا يوفقك». ■ هل تهرَّب الرئيس من إجابة أى سؤال؟ - لم أجد أى اعتراض أو مجرد إيماءة أو إشارة تظهر على ملامح الرئيس كرد فعل على الأسئلة؛ فقد كان الرئيس يجيد الاستفاضة فى الحديث وإثراء الإجابة بالأرقام والأدلة. ■ ما صحة تخوف النيل للأخبار من التطرق لبعض القضايا الصدامية خلال الحوار، التى تتعلق بالمشهد السياسى خلال الفترة الماضية؟ - نحن تعرضنا للأحداث التى وقعت قبل وأثناء وعقب الثورة، والشأن الداخلى لمصر والتحديات التى تواجه المرحلة ووضع الاقتصاد المصرى والخطة القصيرة والطويلة المدى التى تعتمدها السلطة التنفيذية لمعظم أحداث المرحلة الانتقالية وحتى تولى الرئيس السلطة. ■ لماذا لم تتطرق لمناقشة مخاوف البعض من «أخونة الدولة»؟ - فى الواقع وجدت نفسى أجلس مع شخص يتحدث عن جميع المصريين، فلم أتعرض للحديث أو حصر الرئيس فى جزئية محددة، خاصة أن الرئيس أجاب عن رؤيته الخاصة بالحياة الحزبية فى مصر والموقف السياسى لكل التيارات.
