لم يكن يعلم محمد إسماعيل أن مشواره لعزاء صديقه هو الأخير، وأنه سيلحق به بعد ساعات قليلة من وفاته. واتشحت قرية سرابيوم، التابعة لمركز ومدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية بالسواد، فلم ينته سرداق العزاء الأول، حتى جاءت الفاجعة الثانية، بدهس القطار لصديق الراحل. وبحسب شهود عيان، فإن صديق الراحل محمد إسماعيل أحمد، في أثناء عبوره برصيف القطار، قرب محطة العاشر، في نطاق القرية، دهسه القطار السريع. يقول محمد عيد، شاهد عيان: «كان بيعدي شريط القطر، وتقريبا مسمعهوش فداسه، كان لسة خارج من العزا، وسمعنا صريخ جرينا لقينا الحادث». وكان محمد إسماعيل، عامل، في أول الأربعينيات من عمره، لقي مصرعه أسفل عجلات أحد القطارات القادمة من مدينة السويس، في طريقه إلى محطة الإسماعيلية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين. وتلقى اللواء ياسر نشات، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارا من شرطة النجدة يفيد مصرع عامل دهسا، تحت عجلات القطار القادم من السويس، المتجه إلى الإسماعيلية، قرب منطقة «سرابيوم». وعلى الفور، انتقل فريق من المباحث الجنائية، وتبين أن العامل المتوفى يُدعى «محمد إسماعيل أحمد»، 41 سنة، مقيم بقرية «هاويس سرابيوم»، واستدعيت سيارة إسعاف تولت نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى فايد المركزي، فيما أخطرت الشرطة النيابة العامة لتولي التحقيقات. ولقي طفل مصرعه، أمس الاثنين، إثر حادث سير على طريق «الإسماعيلية - القاهرة» الصحراوي، قرب منطقة جمعية العاشر من رمضان. وتلقى مدير أمن الإسماعيلية، إخطارا من المقدم وليد المصري، مأمور مركز شرطة أبو صوير، يفيد وفاة «عمر ممدوح مشرف هاشم»، 16 سنة، مقيم بقرية «عين غصين»، التابعة لمركز الإسماعيلية. وقالت مصادر، إن سيارة ملاكي صدمت الطفل أمام مدخل جمعية العاشر من رمضان، وفرت قائدها هاربا، وتكثف أجهزة الأمن من تحركاتها لضبط السيارة وسائقها.
