صوت طلقات الرصاص لا يتوقف، الجميع يسارعون بغلق الأبواب والنوافذ، الاختباء تحت الأسرة وسيلة الأهالي علهم ينجون من الموت، مشاهد تتكرر اعتاد أهالي "مشتول السوق" على معايشتها خلال مشاجرات عائلة "المنايلة" والتي دائما ما تنتهى بسقوط قتلى أو مصابين على حد تأكيد الأهالي. "مروة عروس مشتول السوق" آخر ضحايا البلطجة والاشتباكات المسلحة بالمنطقة، "خرجت من منزلها لتتوجه إلى المكتبة التي تعمل بها، وقبل وصولها لمقر عملها أوقفت خطواتها السريعة طلقة نارية تخترق الرحم لتسقط غارقة في دمائها. داخل منزل بسيط تنتشر حوله رائحة الموت جلست السيدة "نجاح عسكر" والدة المجنى عليها مروه طلعت محمد الجلاد 26 عام عاملة بمكتبة يلتف حولها سيدات المدينة يلتحفن السواد والدموع لا تفارق عيونهن. "حسبى الله ونعم الوكيل في اللى قتل بنتي من غير ذنب , ربنا ينتقم منهم" بتلك العبارات بدأت والدة المجنى عليها الحديث مع "الوطن" لتؤكد أن ابنتها "طول عمرها شقيانة ولم تعرف الراحة قط" لم يكن لها ذنب كي تفقد حياتها بسبب استمرار أعمال البلطجة والعنف دون ذنب. الأم التي غطت كلماتها مرارة الشعور بفقدان الأبنة ووجهت رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة " عاوزة حق بنتي ياسيسي، احنا انتخبناك عشان تحافظ على حياة ولادنا من البلطجية والمجرمين والإرهابيين". وروت الأم "المكلومة " تفاصيل الحادث قائلة "يوم السبت الماضى بنتى جت زارتنا وقعدت معانا شوية وقالت أنا هروح أفتح المكتبة قولتلها بلاش المشاجرة كانت بين الشتايته والمنايله إمبارح "الجمعة الماضية" كبيرة وضرب النار كان كتير مش لازم تروحى خصوصا بعد ما المنايله قتلوا شاب من عائلة شتات بس هى رفضت وقالت مش هينفع المكتبة تتقفل يومين ورا بعض أنا باخد مرتب لازم أعمل به". ذرفت عيون الأم وتابعت " بعد ما توجهت للمكتبه بربع ساعة وجدت السيدات والأطفال بيصوتوا فى الشارع ويقولوا "تعالى ألحقى مروه .. انضربت بالنار وهى ماشيه صدفة أثناء المشاجرة " يلتقط طلعت محمد الجلاد موظف "والد المجنى عليها " طرف الحديث قائلا " عائلة المنايلة يمتلكون السلاح والأموال ومفيش حد قادر يقف قصادهم أو يحاسبهم على جرائمهم " ويتابع " لما نقلوا بنتى لمستشفى دار الشفاء الخاص وجدت أحد أفراد عائله المنايله مصاب وجميع الأطباء يحاولون تقديم العلاج اللازم له فى حين تركوا ابنتي غارقة في دمائها حتى نقلنها لمستشفى الزقازيق الجامعي . بصوت مخنوق والدموع تقف عند أطراف عينه يكمل الأب حديثه قائلا" الناس كلها استغاثت بالشرطة أكثر من مرة ولم يأتى أحد يمكن لو كانوا استجابوا مكنتش بنتى ماتت " بنتى دمها فى رقبة المنايلة والشرطة " في منطقة الأربعين "التي يقطن بها عائلة المنايلة تحولت لبؤرة من الخوف فالأهالي يخشون الحديث عن الواقعة التي هزت مشتول السوق بأكملها، وبصعوبة بالغة تحدث أحد الأهالي ل"الوطن" "رفض ذكر اسمه " وقال، عائلة المنايلة لا يعرفون رحمة أو شفقة فامتلاكهم كثير من الأموال والأسلحة واستقطابهم عدد من العاملين بمركز شرطة مشتول السوق بالرشاوى جعلهم يتصرفون وكأنهم الحاكم الأمر بالمدينة ." وأردف " أنا مدير أمن مشتول السوق .. انا الحكومة " تلك الجملة أعتاد تكرارها كبير العائلة طلعت المنايلى وشهرته فارس المنايلى حيث سبق وأن وقف بموقف السيارات مطلقا الأعيرة النارية من بندقية كانت بحوزته مرددا تلك العبارات وأستطرد " أخر مشاجرة لعائلة المنايلى قتلوا شاب من عائلة شتات وأصابوا عمه ونجل عمه إضافة لمروة التي تصادف مرورها أثناء المشاجرة وتوفيت بعد احتجازها بالمستشفى وسبق ذلك ارتكابهم مشاجرات عديده مع عدد من العائلات الاخرى أسفرت عن مقتل أيمن محروس أحد أفراد عائلة المقدم ومنذ عدة أشهر تشاجروا مع أولاد عامر وقاموا بحرق محلاتهم التجارية كما أطلقوا الأعيرة على مركز شرطة مشتول " وغيرها صوت صراخ " الجدة فوزية محمد السيد " يقطع كلام الرجل " قائلة " أنا عاوزه أقول للمسؤلين حرام اللي بيحصلنا هما سايبين البلد ليه لناس مفتريه يتحكموا فى الناس ويقتلو من غير ما يتقبض على واحد فيهم , ذنبه أيه الواد الصغير اللى لسه في أول حياته يموت وهو راجع من شغله, وإحنا نعيش فى رعب "ثم تتعرض لحالة إغماء ويسارع السيدات بإفاقتها . الأهالى وزعوا منشورا يتضمن جرائم عائلة "المنايله" على النحو التالى " 1930 قتل أحمد محجوب عل يد محمد السيد المنايلى وشهرته "وسوس", خلال السبعينات المشاجرة والبلطجة مع كلا من عائلة "المقدم, حبيشى, الشاطر, أبو حبيب, شومان, عبدالله مصطفى أبو عمر , الدهشورى, عامر , عفيفى خضير, وإطلاق النيران عليهم . 1987 قتل محمد أبو نصر على يد طلعت محمد السيد المنايلى وشهرته"فارس الكبير",1998 المشارة مع عائلة شتات وإصابة محمد محروس شتات بطبق نارى بالرقبة 1998 قتل نجل محروس المقدم على يد محمود مصطفى المنايلى المحامى ورضا سعد مصطفى وأخرين لخلاف على خمس أرغفة عيش. المشاجرة مع عائلة عبدالله عرابى وحرق سيارته، اطلاق النار على عبده عامر وإصابته بالقدم، القيام بالتحريض على قتل عادل عبد الخالق مجاهد، قيام عدد من أفراد العائلة بتكوين تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات بالإكراه, وغيرها وطالب الأهالي وزير الداخلية اللواء بتطهير مركز مشتول السوق من أيه عناصر إجرامية وتطهير مركز شرطة مشتول من العاملين المتواطئين مع عائلة المنايلة والذين يقمون بإبلاغهم حال توجه أي حملات أمنية لضبطهم ما يجعلهم يلذون بالفرار قبل وصول الحملة، على تأكيدهم.